التهاب الجيوب الأنفية وطرق علاجها في ألمانيا
٢٥ نوفمبر ٢٠١٣كلما حت البرودة تتجدد معاناة كاترينا من حالات الزكام الشديدة التي تنتابها، إذ تسبب لها صعوبة في التنفس وآلام في الرأس يصعب تحملها حسبما تروي " تنتابني الحمى ما يدفعني للرقود في السرير والاستسلام للنوم ويكون أنفي مسدودا كليا ولا استطيع التنفس."
منذ سبع سنوات تعاني كاتارينا من مشاكل الزكام الحادة . ولتخفيف آلامها تستخدم بخاخ الأنف بشكل متكرر وتستنشق مواد تساعد على إزالة الاحتقان، لتلجأ في النهاية إلى استخدام مضادات حيوية بسبب آلام الضغط الشديدة التي تشعر بها في رأسها إلا أن حالتها لم تتحسن حسبما تصف مضيفة: "كل شيء يكون متحجرا وعندما أنحني أشعر بأن رأسي سينفجر". ما دفعها للتوجه إلى الطبيب ليكتشف إصابتها المزمنة بالتهاب في الجيوب الأنفية.
ما هي الجيوب الأنفية؟
وفي حديثه مع DW يعرف البروفسور هانس بيهروبوم أخصائي أنف وأذن وحنجرة الجيوب الأنفية بأنها فراغات مليئة بالهواء وتحيط بالأنف والعينين. وترتبط هذه الفراغات بتجويف الأنف عبر فتحات خاصة تقع ضمن عظام الجمجمة والوجه. وتسمح هذه الفتحات الصغيرة بطرح الافرازات المخاطية من التجاويف إلى الأنف وتهوية التجاويف أيضا.
بواسطة منظار خاص اكتشف البروفسور هانز وجود انسداد في الجيب الغربالي المسؤول عن تهوية الأنف حسبما يشرح موضحا "سبب الآلام يعود إلى انسداد الجيب الغربالي، ما يعني أن إفرازات جيب الفك وجيب الجبهة لم تعد تسيل بحرية في الأنف، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات بسبب احتقان الإفرازات المخاطية والجراثيم داخل التجاويف الأنفية".
عملية حساسة رغم بساطتها
ويرجع البروفسور هانز سبب انسداد الجيب الغربالي لدى كاتارينا إلى وجود زائدة صغيرة من الخلايا تعيق سيلان الإفرازات المخاطية، لينصح كاترينا بضرورة إزالتها عبر عملية جراحية بسيطة.
ولإجراء العلمية يحتاج البروفسور هانز إلى أدوات خاصة، فبالرغم من أن عملية إزالة هذه الفقاعة من الخلايا الزائدة هي عملية غير معقدة إلا انها حساسة جدا لقربها من العصب البصري.
وبعد إزالة الخلية الزائدة، يمكن للإفرازات والقيح السيل مجددا. ما يعني أن عملية تهوية الجيوب الأنفية باتت مضمونة لدى كاترينا، لتتخلص بذلك من آلام ضغط الرأس التي عانت منها طويلا ولتصبح قادرة على التنفس بحرية وبدون أي مشاكل.