التقدم في أبحاث البطاريات يبشر بثورة في عالم الوقود النظيف للسيارات
١٢ ديسمبر ٢٠٠٧في ظل تداعيات ظاهرة التغير المناخي والمساعي لتقليل من كمية الانبعاث الضارة بدأ الباحثون في البحث عن طريقة لزيادة فاعلية البطاريات المستخدمة في سيارات المستقبل التي تسير بالطاقة الكهربائية.
حقق الباحثون في الآونة الأخيرة تقدما سريعا في نظم الدفع بالبطاريات، مما زاد من الآمال بأن تصبح السيارة الكهربائية الصديقة للبيئة أمرا واقعا في وقت قريب. وعرضت شركات عدة منتجة للسيارات نماذج تجريبية لسيارات تعمل بالكهرباء في معارض السيارات الكبرى خلال العام الحالي.
كما طرحت سلسلة من الأفكار للوصول لهذه الغاية كانت تبدو مستحيلة قبل بضع سنوات. وأثبت نظام الدفع بالكهرباء، المستخدم في القطارات عن طريق كوابل أعلاها، كفاءته بشكل تام في تحويل الطاقة إلى حركة مباشرة. ولكن كافة المساعي لاستخدام تكنولوجيا الدفع الكهربائي تسيير السيارات في الماضي لم يحالفها النجاح نظرا لضعف قدرة البطارية ووزنها اللذين جعلا السيارة الكهربائية تسير بالكاد بسرعة 50 كيلومترا.
فولكسفاغن تحقق طفرة
وأعلنت شركة فولكسفاغن أنها حققت ثورة في تطوير خلية وقود ذات درجة حرارة مرتفعة، وذلك عند عرضها لنموذج سيارتها التجريبي سبيس أب بلو في معرض لوس أنجليس، الذي أقيم في الآونة الأخيرة. فقد بلغ معدل أداء السيارة أكثر من 350 كيلومتر بعد عملية شحن واحدة. والسيارة سبيس أب بلو التي عرضت في لوس أنجليس مزودة بمحرك كهربائي 45 كيلو وات وقدرة 61 حصان، أما نطاق تحركها فيبلغ 105 كيلومتر باستخدام البطارية وحدها. ويتم تجديد وإعادة شحن الطاقة إما من خلال مصدر كهربائي خارجي أو من خلال خلايا مرتفعة الحرارة، مما يزيد من نطاق الاستخدام بمقدار 250 كيلومترا. كما كشفت شركة هوندا لصناعة السيارات هي الأخرى النقاب في لوس أنجليس عن سيارتها كلاريتي،التي لا تسبب الانبعاث الضارة، حيث ستوزع عددا من سيارات هذا الطراز على مجموعة منتقاة ومحدودة من العملاء في جنوب كاليفورنيا عام 2008.
التكاليف المرتفعة تشكل عائقاً
ما تزال التكاليف المرتفعة للبطاريات الليثيوم المؤين تشكل عقبة رئيسية أمام انتشار وتصنيع هذه السيارات على نطاق أوسع. إذ تقدر التكلفة في الوقت الراهن بنحو 1500 دولار لكل كيلو وات في الساعة. ويثق الباحثون في أنهم سيحلون مشكلة ارتفاع درجة حرارة البطاريات، وقد أعلنت شركة لي تيك في شرق ألمانيا أنها تعكف على تطوير فواصل من السيراميك بديلا عن الفواصل الألمنيوم التي تستخدم الآن والتي يمكن أن تنصهر في حالة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة وأوضحت الشركة أن هذه الفواصل من السيراميك يمكن أن تتحمل ارتفاع درجة الحرارة إلى 450 درجة مئوية.