التفاؤل يغلب على مؤتمر الإيدز العالمي في واشنطن
٢٣ يوليو ٢٠١٢افتتح المؤتمر السنوي الدولي للإيدز أعماله في واشنطن تحت شعار "معا نحول الدفة". وقال جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي: "نحن نتطلع للقضاء على مرض الإيدز حيث أننا نستطيع أن نفعل ذلك في حقيقة الأمر".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، عن تفاؤله قائلا، عبر اتصال فيديو، إن أهداف الأمم المتحدة المتمثلة في خفض حالات الإصابات الجديدة بالفيروس المسبب للإيدز إلى النصف وعلاج 15 مليون حالة مصابة بالفيروس والقضاء على حالات ولادة رضع مصابين بالفيروس بحلول عام 2015 يمكن تحقيقها، ولكنه أضاف أن القضية بحاجة لدفعة جديدة وضرورة استثمار مزيد من الأموال .
ويدرس 25 ألف مشارك على مدى ستة أيام، عملية الإصابة بمرض الإيدز وأبحاثه وعلاجه في أنحاء العالم. ومن المقرر أن يتناول المؤتمر مسألة تمويل علاج الفيروس المسبب للإيدز، وكذلك نتائج الأبحاث العلمية الجديدة.
أكثر من 30 مليون إصابة
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة لعام 2011، هناك 34.2 مليون شخص في العالم يعيشون بهذا الفيروس. والآن، يقول الخبراء إن هناك سببا للتفاؤل على خلفية تقدم أحرز في الفترة الأخيرة على صعيد الوقاية من الفيروس والأبحاث ذات الصلة بتطوير لقاح لمقاومته. وقال ريك كينج، من المبادرة الدولية للقاح الإيدز، للصحفيين قبل المؤتمر: "أنا وزملائي أكثر تفاؤلا حول القدرة على إيجاد لقاح والقضاء على الوباء بشكل أكبر مما كنا عليه منذ سنوات".
ولا يزال الخبراء يشعرون بالقلق إزاء تصاعد عدد الإصابات في آسيا الوسطى وشرق أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن الإصابات الجديدة في شرق أوروبا وآسيا الوسطى ارتفعت بأكثر من 22 في المائة منذ عام 2005، وبالتالي فإنه "من الضروري للغاية تعزيز الجهود" في المنطقة.
كما أن هناك مخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو، حيث يقول الخبراء إنهم يخشون من أن البلاد المتعثرة لن تفي بتعهداتها المالية. ويعود المؤتمر، وهو الأكبر في العالم حول مرض الإيدز، إلى الولايات المتحدة هذا العام للمرة الأولى منذ عام 1990.
وكان المؤتمر السنوي يعقد فى دول أخري احتجاجا علي الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة علي سفر حاملي فيروس إتش أي في المسبب للايدز إليها والساري منذ عام 1987، وهو الإجراء الذي ألغته إدارة أوباما في كانون ثان / يناير من عام 2010 وهو ما سمح بعقد مؤتمر هذا العام في العاصمة الأمريكية. ومازالت القيود على سفر حاملي الفيروس سارية في كثير من الدول.
(ع.ع./د ب ا)
مراجعة: طارق أنكاي