التعايش مع الحشرات..ربّ حشرة نافعة!
٥ أغسطس ٢٠١٣يعتبر النحل مثالاً للحشرات النافعة، فهو ينتج العسل ويلقح أشجار الفواكه والخضار حتى تمنحنا الثمار. غير أن النحل أصبح مهددا بالانقراض في بعض المناطق مثل الصين بسبب استخدام المبيدات الحشرية وانتشار عناكب السوس التي تتغذى على النحل. غير أن العناكب التي ارتبطت في أذهان الناس بأنها مقززة فهي بدوها جد مفيدة لأنها تصطاد وتفترس الكثير من الحشرات المزعجة مثل البعوض والعث والذباب والمن.
والخنافس التي تثير اشمئزاز البعض هي بدورها مفيدة في حياة الإنسان حيث تتغذى على النباتات المضرة والحشرات القشرية، فهي تلتهم نحو 50 حشرة قمل في اليوم وهو ما يعادل الآلاف طيلة حياتها. كما تساعدنا في حماية الحقول الزراعية من الطفيليات والحشرات المضرة دون الحاجة لاستخدام المواد الكيمائية. لكن الخنافس ليست الوحيدة التي تخلص من الحشرات المضرة، فحتى الدبابير التي تحب وضع بيضها داخل حشرات العث أوالقمل أوالبق المضرة بعد أن تحفر حفرة بداخلها لتقوم اليرقة الصغيرة الجائعة بعد ذلك بالتهام هذه الحشرات.
الخنافس الأرضية تلعب دور المطهر لأنها تعيش على الصيد وتتغذى على الحشرات التي نرغب التخلص منها مثل اليسروع والحلزونيات، وحتى خنفساء البطاطس المعروفة بقوتها ورشاقتها لا تقوى على مقاومة الخنافس الأرضية. وينتشر هذا النوع من الخنافس في جميع أنحاء العالم والكثير منهم يوجد في محميات طبيعية خاصة. لذلك على البشر أن يقبلوا التعايش مع هذه الحشرات المفيدة لحياتهم والتي تحافظ على صحتهم وعلى التوازن البيئي وعدم التقزز أو الاشمئزاز عند رؤيتها.
يوديت هارتل/أ.ر/ ط.أ