"التعاون الإسلامي" تدعو لعدم جعل أفغانستان "ملاذاً للإرهاب"
٢٢ أغسطس ٢٠٢١حضت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد (22 آب/أغسطس) حركة طالبان والمجتمع الدولي على ضمان عدم استخدام أفغانستان مجدداً "كمنصة وملاذ آمن للإرهاب والتطرف"، في إشارة لايوائها تنظيم القاعدة خلال فترة حكمها السابقة.
وعقدت المنظمة اجتماعاً استثنائياً على مستوى المندوبين الدائمين اليوم في جدة بطلب من السعودية لمناقشة الأوضاع المتدهورة في جمهورية أفغانستان الإسلامية، العضو في المنظمة. ودعت المنظمة في بيانها الختامي "القيادة الأفغانية المستقبلية والمجتمع الدولي إلى العمل معاً على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهابيين وعدم السماح بوجود موطئ قدم للتنظيمات الإرهابية".
وسيطرت الحركة الإسلامية المتمردة سابقاً على البلاد بين 1996 و2001، وكانت تحتضن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي خلفت ثلاثة آلاف قتيل في الولايات المتحدة.
ودعت المنظمة إلى إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للمنظمة لزيارة أفغانستان "لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية في أفغانستان". وشددت المنظمة على "ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم".
ومنذ سيطرة طالبان على كابول يحاول آلاف الأفغان الهرب من البلاد، وتسود الفوضى عمليات إجلاء هؤلاء الأفغان والأجانب من العاصمة الأفغانية.
وأكدت المنظمة الأحد ضرورة "التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الأمنة وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان". وقال الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين في كلمته في بداية الاجتماع إن المنظمة ننتظر من طالبان "حماية واحترام الحق في الحياة والأمن وكرامة أبناء الشعب الأفغاني وفقاً للصكوك الدولية لحقوق الانسان".
وأكّد أنّ "إحلال السلام الدائم والاستقرار في افغانستان لن يتأتى إلا من خلال اعتماد نهج شمولي يتضمن المصالحة بين جميع فئات المجتمع الأفغاني والحكم الرشيد وتحقيق التنمية وحكومة تجمع فئات المجتمع الافغاني كافة".
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)