"التحالف" يشن غارات في صنعاء عقب استهداف السعودية والإمارات
٢٥ يناير ٢٠٢٢
حذر الصليب الأحمر الألماني من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن في ظل انهيار الوضع في هذا البلد يوما بعد يوم. وقالت ممثلة فرع المنظمة في اليمن، كارولين كنايسل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "التضييق على الوصول إلى النازحين وإلى مجموعات مختلفة يزداد في هذا النزاع، وهذا يجعل المساعدة صعبة بصورة لا يمكن تصورها".
وذكرت كنايسل أن الطابع الحربي يزداد في هذا النزاع، مضيفة أنه صار من الصعب الحصول على تصاريح بإدخال البضائع، وشددت أنه "يحتاج ذلك إلى جهد كبير، لكننا ننجزه". كما ذكرت كنايسل أن نحو ثلثي السكان في اليمن في حاجة للدعم الإنساني، وقالت: "الحقيقة هي أن الأمر يزداد سوءا، لأنه في مرحلة ما ستُستنفد الموارد التي يمتلكها اليمنيون. وببساطة لن يكونوا مسموعين بعد الآن... نحن ندعم الهلال اليمني في شراء السلع محليّاً. إنه جهد لوجستي مرتفع للغاية".
التحالف يواصل غاراته
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه "تحالف دعم الشرعية" بقيادة السعودية غاراته الجوية على مواقع في متطق سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران. وأعلن التحالف الثلاثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2022) في بيان، تنفيذ عملية عسكرية ضد "أهداف مشروعة" في صنعاء، "استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية".
وصدر البيان بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه أبوظبي ومناطق سعودية، وتهديدهم بتوسيع عملياتهم العسكرية ضد الإمارات. وقال سكان محليون في صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات التحالف شنّت في ساعة مبكرة من صباح اليوم نحو عشر غارات جوية عنيفة على جبل النهدين المطل على دار الرئاسة، ومعسكر الحفا، ومنطقة جربان بمديرية سنحان.
وأشار السكان إلى أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق في أجواء العاصمة صنعاء بشكل مكثف.
موازاة لذلك، أعلنت قوات "ألوية العمالقة" المدعومة من الإمارات ، تحرير مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين" في محافظة شبوة المجاورة. وأضافت أن استعادة السيطرة على المديرية يسمح بـ"تأمين مديرية عين بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام".
وسبق لـ "ألوية العمالقة" أن أعلنت في العاشر من الشهر الجاري عن استعادة السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط، في ضربة عسكرية للحوثيين الساعين للسيطرة على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
عودة شبكة الإنترنت
في سياق متصل، عادت خدمة الإنترنت إلى اليمن، بعد انقطاع استمر لأربع أيام في جميع انحاء البلاد، باستثناء مدينة عدن (جنوبي اليمن) التي تمتلك
خدمة "عدن نت"، بعد تعرض مبنى الاتصالات في محافظة الحديدة (غربي البلاد) لقصف جوي، ما جعل البلاد في عزلة تامة.
واتهم الحوثيون التحالف باستهداف شبكة الاتصالات من خلال قصف المبنى مساء الخميس الماضي، فيما حملت الحكومة الشرعية، الحوثيين، مسؤولية الانقطاع.
ويتحكم الحوثيون، بخدمات الإنترنت والاتصالات في جميع محافظات البلاد، بما فيها الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، لوجود مؤسسة الاتصالات العامة السلكية واللاسلكية، و كابل "فالكون "البحري المزود للمحافظات، في مناطق سيطرتها.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)