التانغو يسقط الطواحين ويصطدم بالمانشافت في نهائي المونديال
١٠ يوليو ٢٠١٤يلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الألماني في المباراة النهائية لكأس العالم يوم الأحد (12 تموز/ يوليو 2014) على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، بعدما أطاح بالمنتخب الهولندي بضربات الجزاء الترجيحية 4-2. وكان المنتخب الألماني قد اكتسح نظيره البرازيلي صاحب الأرض والجمهور بسبعة أهداف مقابل هدف في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي للبطولة.
وأعرب مدرب المنتخب الأرجنتيني اليخاندرو سابيلا عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه قائلا "أنا سعيد، نحن في النهائي. سنرى ما يمكننا فعله بيوم راحة أقل من ألمانيا التي سنواجهها في النهائي"، مضيفا "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز باللقب. التواضع والعمل وبذل قصارى جهدنا بنسبة 100%: سنرى اذا كان ذلك سيمكننا من الفوز باللقب".
وسبق للأرجنتين حاملة اللقب عامي 1978 و1986، أن هزمت الألمان 2-3 في نهائي مونديال 1986، قبل أن يثأروا منهم في النسخة التالية في مونديال ايطاليا 1990 بفوزهم 1-صفر.
كان المدربان الهولندي لويس فان خال والأرجنتيني اليخاندرو سابيلا نجمي مباراة التانغو والطواحين، فغاب إشعاع ميسي والهولندي أرين روبن عن النجاعة الهجومية للطرفين. أقصى درجات الالتزام التكتيكي والدفاعي بشكل خاص شهدتها المباراة، لكنها أفقدت متابعيها المتعة الفنية والاستعراضية لحساب الوصول إلى النهائي الألماني.
مباراة دون المستوى
ولم ترق مباراة فريق التانغو والطواحين بشكل عام إلى مستوى المربع الذهبي لكأس العالم، حيث ظهر جليا مدى تخوف الفريقين من استقبال أي أهداف، في الوقت الذي لم يقدم أي منهما ما يشفع له في هز شباك الآخر. ولم يظهر ميسي وروبن وفان بيرسي وهيغواين بالمستوى المعهود على مدار 75 دقيقة من زمن المباراة. وأهدر هيغواين أخطر فرصة للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 76 بعدما وصلت له الكرة وهو على بعد نحو 5 أمتار من المرمى ولكنه سدد بغرابة بقدمه اليمنى خارج الشباك.
ومرت الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني وسط أداء أفضل من جانب الطواحين الهولندية التي حاولت كثيرا أن تدرك شباك روميرو ولكن دون جدوى. وكاد أرين روبن أن يسجل هدفا محققا لهولندا في الوقت بدل الضائع ولكن خافيير ماسكيرانو تدخل معه في الوقت المناسب وأبعد الخطر عن المرمى الأرجنتيني. ولم يحدث أي جديد خلال اللحظات الأخيرة من المباراة ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي على شوطين. وكاد روبن مرة أخرى أن يدرك الشباك الأرجنتينية في الدقيقة 97 بعدما راوغ أكثر من مدافع ثم حاول التمرير إلى هونتلار على خط المرمى ولكن ديميكيليس وضع قدمه في الوقت المناسب وحول الكرة إلى ضربة ركنية.
وخلال الشوط الإضافي الثاني للمباراة قلت اللياقة البدنية بشكل ملحوظ بين لاعبي الفريقين وهدأ إيقاع اللعب كثيرا، ولكن مع ميل الأفضلية لصالح الأرجنتين. وكاد بالاسيو أن يغتال الحلم الهولندي ويحرز هدف الفوز القاتل للأرجنتين في الدقيقة 116 عبر ضربة رأسية خادعة ولكن الحارس الهولندي سيليسين تصدى للمحاولة. وشن الفريق الأرجنتيني هجمة أخرى جديدة شهدت مجهودا رائعا من جانب ميسي في الناحية اليمنى قبل أن يمرر كرة نموذجية إلى رودريغيز الذي تسرع في التسديد لتذهب الكرة في أحضان سيليسين. ولم يحدث أي جديد خلال الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح.
روميرو البطل وصاحب الفضل
تصدى روميرو لضربة الجزاء الأولى التي سددها فلار ثم سدد ميسي ضربة الجزاء الأولى للأرجنتين بنجاح ثم سجل روبن الهدف الأول لهولندا من ضربة الجزاء الثانية وتبعه غاراي بتسجيل الهدف الثاني للأرجنتين. وأهدر سنايدر ضربة الجزاء ثانية لهولندا ثم سجل أغويرو الهدف الثالث للأرجنتين وتبعه ديرك كاوت بتسجيل الهدف الثاني لهولندا ثم أحرز رودريغيز ضربة الجزاء الرابعة للأرجنتين، ليصعد ببلاده إلى نهائي البطولة.
وبالنسبة لمواجهات المنتخبين السابقة، فقد التقيا أربع مرات من قبل في كأس العالم حيث فازت هولندا بأربعة أهداف نظيفة في مونديال 1974 ثم ثأرت الأرجنتين وفازت في نهائي مونديال 1978 بثلاثة أهداف لهدف ثم فازت هولندا مجددا على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية لمونديال 1998 ثم تعادل الفريقان سلبيا في دور المجموعات لمونديال 2006 .
ع.ج (آ ف ب، د ب آ)