البيت الأبيض: نتنياهو يرفض عرضا للاجتماع مع أوباما
٨ مارس ٢٠١٦قال البيت الأبيض يوم الاثنين (السابع من مارس/آذار 2016) إن الحكومة الإسرائيلية طلبت أن يكون اجتماع نتنياهو وأوباما إما يوم 18 أو 19 مارس/آذار وإنه عرض عليه أن يكون اللقاء يوم 18 مارس.
وقال نيد برايس وهو متحدث باسم البيت الأبيض في بيان بالبريد الإلكتروني "كنا نتطلع لاستضافة الاجتماع الثنائي وفوجئنا بأن علمنا للمرة الأولى من خلال تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء اختار إلغاء زيارته بدلا من قبول دعوتنا." وأضاف "التقارير التي تحدثت عن عدم قدرتنا على المواءمة مع جدول مواعيد رئيس الوزراء غير صحيحة."
ومثل قرار نتنياهو إلغاء زيارته للولايات المتحدة أحدث واقعة في علاقة مشحونة مع أوباما لم تبرأ إلى الآن من خلافاتهما العميقة بشأن الاتفاق النووي بين القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة وإيران عدوة إسرائيل اللدود.
وأعلن البيت الأبيض عن خطط أوباما السفر إلى العاصمة الكوبية هافانا يومي 21 و22 مارس في زيارة تاريخية للاقتراب من تطبيع علاقات واشنطن مع خصم فترة الحرب الباردة السابق.
ولم يصدر أي تصريح مباشر من مكتب نتنياهو عن إلغاء الزيارة التي تأتي كذلك في وقت يكافح فيه الحليفان للتفاوض على اتفاق جديد مدته عشر سنوات يقدر بعدة مليارات الدولارات للمساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل.
وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم إن الدافع وراء قرار نتنياهو إلغاء الزيارة على ما يبدو هو رفض أن ينظر إليها باعتبارها تدخلا في انتخابات الرئاسة الأمريكية إذا سعى أي مرشحين للاجتماع معه في واشنطن. وقالت القناة العاشرة إن نتنياهو لم ير أيضا أن لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه في مثل هذه الرحلة نظرا لأن مذكرة التفاهم الدفاعية الجديدة "أبعد ما تكون عن الاتفاق إلى الآن." ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لم يتم التوصل إلى موعد مناسب للاجتماع قبل سفر أوباما إلى كوبا.
وكان من المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن هذا الشهر ليس فقط للاجتماع مع أوباما وإنما أيضا لحضور المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) كبرى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
من جانب آخر،نقلت صحيفة " وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء(الثامن من آذار/مارس) عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولايات المتحدة تبحث خططا لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما.
وأشارت إلى أن الخطط تتضمن إمكانية إصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يحدد خطوات للتوصل لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأضافت أن المشاورات الداخلية تهدف إلى مطالبة إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات كليا وبالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، في حين سيعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية ويتنازلون عن حق العودة.
ش.ع/ح.ح (رويترز/د.ب.أ)