البونديسليغا...ليفركوزن يتألق وهامبورغ يتقهقر
١٤ مارس ٢٠١٠بعد ظهر الأحد (14 مارس/ آذار 2010) أقيمت آخر مباراتين في الجولة السادسة والعشرين للموسم الحالي لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم/ البونديسليغا؛ فعلى ستاد راين نيكر أرينا في مدينة زينسهايم لعب فريق هوفينهايم أمام ضيفه فريق فيردر بريمن، في مباراة جرت متوسطة المستوى فنيا، إلا أنها حفلت باللعب الهجومي الحماسي من كلا الفريقين. وكان هوفينهايم هو الأفضل في معظم فترات الشوط الأول، فقد كثر استحواذه على الكرة، وتوالت هجماته على مرمى فيردر بريمن، غير أن لاعبيه أهدروا فرصا ثمينة لتحقيق التقدم في هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي.
فيردر بريمن يخطف فوزا ثمينا من هوفينهايم
ومع بداية الشوط الثاني كثف لاعبو هوفينهايم من هجماتهم وضغطهم على مرمى فيردر بريمن، ما أدي إلى تراجع لاعبيه للدفاع عن مرماهم وتهدئة سرعة اللعب، ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة. غير أن ذلك قوبل من منافسيهم بهجمات متتالية سريعة لم تسفر عن أهداف. وفي الدقيقة السادسة والستين أدخل مدرب فيردر بريمن، توماس شاف، لاعب خط الهجوم ماركو مارين بدلا من زميله هانت، و بعد ذلك بدقيقتين أدخل شاف لاعب خط الوسط يينزين بدلا من زميله فرينغس، وذلك لتنشيط خطي الوسط والهجوم. وبالفعل أخذ لاعبو فيدر بريمن يبادلون منافسيهم الاستحواذ على الكرة واللعب في ضغط على المرمى.
وتسنح لهم أول فرصة حقيقية في الدقيقة الثمانين، عندما أرسل يينزين من وسط ملعب فريقه أمامية في اتجاه مرمى هوفينهايم لتجد زميله بتسارو الذي جرى لتلقيها خلف مدافعي هوفينهايم، وفي اللحظة التي خرج فيها حارس المرمى هيلديبراند للتصدي له أرسل الكرة عالية لتسكن حلق المرمى مسجلة هدف التقدم لفيردر بريمن. وتستمر المباراة بعد هذا الهدف سجالا بين لاعبي الفريقين لتعزيزه، أو معادلته، إلى أن أعلن حكمها بيتر زيبيل نهايتها وانتزاع بريمن نقاط المباراة الثلاث ليصبح رصيده اثنتين وأربعين نقطة يظل بها في المركز السادس، بينما يظل هوفينهايم باثنين وثلاثين نقطة في المركز الحادي عشر.
وبعد هذه المباراة وعلى ستاد باير أرينا في مدينة ليفركوزن استضاف فريق باير ليفركوزن فريق هامبورغ، الذي بدأ المباراة بهجوم مكثف أربك لاعبي باير ليفركوزن وألجأهم إلى التركيز على الدفاع عن مرماهم. غير أنهم سرعان ما عادوا إلى المباراة، وأخذوا في مبادلة منافسيهم اللعب الهجومي السريع، ما حول المباراة إلى سجال مثير بين الفريقين. وفي الدقيقة الثانية والعشرين وفي هجمة سريعة لليفركوزن تصل الكرة في وسط الملعب إلى لاعب خط الوسط بارنيتا الذي مررها بسرعة إلى زميله في خط الهجوم كيسلينغ خلف مدافعي هامبورغ، لينطلق بها في اتجاه مرمى هامبورغ ويسددها على يمين الحارس روست مسجلا هدف التقدم لليفركوزن.
ليفركوزن يتألق ويلحق بهامبورغ خسارة قاسية
وبعد هذا الهدف تغير مسار المباراة ، ونجح لاعبو باير ليفركوزن في فرض سيطرتهم على مجرى اللعب، وتكثيف الهجمات على مرمى هامبورغ، غير أن ذلك لم يؤثر على تصميم لاعبيه على تنظيم اللعب الهجومي. وفي الدقيقة الثالثة والثلاثين يرسل قلب الدفاع ماتييزين كرة عرضية تصل إلى داخل منطقة مرمى ليفركوزن، وبينما يستعد المدافع هيبيي للتصدي لها يخرج حارس المرمى آدلر لإبعادها، فتصل أمام منطقة المرمى إلى لاعب خط الوسط في فريق هامبورغ تسي روبرتو فيرسلها بسرعة في المرمى الخالي مسجلا هدف التعادل. وبعد هذا الهدف يستمر السجال القوي بين الفريقين إلى أن ينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وتشهد بداية الشوط الثاني تألق لاعبي ليفركوزن في السيطرة على مجرى اللعب، وتكثيف الهجمات على مرمى هامبورغ، الذي جنح لاعبوه إلى الدفاع . وفي الدقيقة الخامسة والخمسين يرسل مدافع ليفركوزن شفاب كرة أمامية إلى منطقة مرمى هامبورغ لتجد زميله في خط الهجوم ديرديوك يحولها برأسه في الزاوية الضيقة على يسار حارس المرمى روست مسجلا الهدف الثاني لليفركوزن. وبعد هذا الهدف بسبع دقائق يمرر لاعب خط الوسط في فريق ليفركوزن بارنيتا الكرة يمين منطقة مرمى هامبورغ إلى زميله ريناتو أوغوستو الذي ينطلق بها مراوغا ظهير هامبورغ الأيسر أووغو، ثم يرسلها عرضية أمام المرمى لتجد زميله كيسلينغ الذي تصدى لها برأسه ليحولها على يمين روست مسجلا هدفا رائعا، زاد من قوة أداء فريقه وإثارة أحداث المباراة.
وللتصدي لقوة أداء ليفركوزن أجرى مدرب هامبورغ ثلاث تغييرات، ففي الدقيقة الثامنة والستين أشرك تروخوفسكي بدلا من أووغو، وفي الدقيقة السبعين أشرك المهاجم ماركوس بيرغ بدلا من زميله نيستلروي، وفي الدقيقة الخامسة والسبعين أشرك بيترويبا بدلا من لاعب خط الوسط تسي روبرتو. وأدت هذه التغييرات إلى تحول طفيف في أداء لاعبي هامبورغ . وفي الدقيقة الثانية والثمانين نفذ تروخوفسكي ضربة حرة مباشرة من يمين وسط الملعب بإرسال الكرة إلى عمق منطقة مرمى ليفركوزن ليلحق بها زميله في خط الدفاع روزينتال خلف مدافعي ليفركوزن ويدحرجها إلى داخل المرمى مسجلا الهدف الثاني لهامبورغ.
ولم تمر دقيقة كاملة بعد هذا الهدف حتى أحرز لاعب خط الوسط في ليفركوزن كاسترو الهدف الرابع لفريقه، لتشهد الدقائق الأخيرة للمباراة محاولات لاعبي الفريقين لإحراز مزيد من الأهداف قبل أن تنتهي بفوز ليفركوزن بأربعة أهداف مقابل هدفين، وارتفاع رصيده إلى ثلاث وخمسين نقطة يبقى بها في المركز الثالث آملا في العودة إلى صدارة البونديسليغا، بينما يتراجع هامبورغ بثلاث وأربعين نقطة من المركز الرابع إلى الخامس لينفرد دورتموند بالمركز الرابع.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: عبده جميل المخلافي