هل يكرر يونيون برلين "معجزة" ليستر سيتي عام 2016؟
١٩ أكتوبر ٢٠٢٢بعكس كل الأندية الألمانية يحافظ نادي يونيون برلين على مستوى ثابت منذ بداية الموسم، فبعد خوض عشر مباريات، فاز بسبعة وتعادل في مباراتين وخسر واحدة فقط، ليحتل المركز الأول في ترتيب الدوري بـ 23 نقطة متقدما على بايرن الذي صعد إلى المركز الثاني حاملا في جعبته 19 نقطة فقط.
ليستر سيتي ويونيون برلين
يذكر أداء يونيون برلين الحالي بما فعله نادي ليستر سيتي الإنكليزي عام 2016. إذ لعب النادي الإنكليزي في دوري الدرجة الثالثة حتى عام 2009 ، ثم صعد إلى الدرجة الممتازة عام 2014 وفاز بلقب الدوري الإنكليزي عام 2016، في واحدة من أكثر نتائج الدوريات الأوروبية إثارة ومفاجئة وأطلق عليها حينها "معجزة ليستر سيتي". ويحاول البعض مقارنة أداء يونيون برلين هذا الموسم بليستر، متوقعا فوزه بلقب البوندسليغا هذا الموسم، إذ صعد الفريق إلى دوري الدرجة الثانية عام 2009، لعب هناك لمدة 10 مواسم، ثم صعد في موسم 2019 إلى دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا)، فاحتل المراكز 11، 7 و 5 على التوالي بعد نهاية كل موسم، والآن يحتل المركز الأول في ترتيب الدوري.
توقعات الرياضيات
مثلما هو الحال في كل مجالات الحياة يحسب الألمان كثيرا من مناحي الحياة باستخدام الرياضيات، وحتى كرة القدم دخلتها الرياضيات أيضا. موقع "شبورت 1" أجرى حسابات رياضية أوضحت أن أداء نادي يونيون برلين يعني حصوله على 2.3 نقطة في المباراة الواحدة، ما يعني أنه إذا واصل الموسم بنفس الأداء، فإن من المتوقع حصوله حتى نهاية الموسم على 78 نقطة والتي تعني الفوز باللقب، وهو الرقم الذي لم يبلغه حتى بايرن ميونيخ خلال الموسمين الماضيين.
لكن كرة القدم ليست رياضيات، ويمكن أن يتغير مستوى أي فريق بناء على عوامل عدة، منها تعرض لاعبي الفريق إلى إصابات أو غيرها.
الملاعب والجمهور
يستوعب ملعب "King Power Stadium" في ليستر 32 ألف متفرج، بينما يستوعب "Alte Fِrsterei" التابع ليونيون برلين 22 ألف مقعد فقط. في موسم البطولة عام 2016، كان معدل امتلاء المقاعد في ليستر يقارب 100 بالمائة، كما هو الحال بالنسبة ليونيون برلين في الوقت الحالي.
في موسم 2015/2016 ، ضعفت الأندية الكبيرة في الدوري الإنجليزي. فقد أصيب تشيلسي بخيبة أمل في جميع المجالات، حين أقال المدرب جوزيه مورينيو في كانون الأول/ ديسمبر واحتل المركز العاشر. وتعثر مانشستر سيتي. وانتهى الأمر بتقدم ليستر إلى المركز الأول بفارق عشر نقاط عن أرسنال.
وفي الدوري الألماني هذا الموسم، لم يحلق بايرن وحيدا مثلما كان الأمر في المواسم العشرة الماضية، وبالنسبة لدورتموند فهو يعاني أيضا وتراجع إلى المركز الثامن بعد خسارته أمام يونيون برلين بهدفين نظيفين يوم الأحد الماضي (16 تشرين الأول/ أكتوبر). فيما تعادل يونيون برلين مع بايرن في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وفاز على لايبزيغ بهدفين لهدف قبل ذلك.
لكن الدوري الألماني هذا الموسم غير واضح المعالم بعد، ففارق النقاط بين فرق المقدمة ليس كبيرا وحتى بين الأندية الأخيرة في الجدول، وكل الاحتمالات مازالت مفتوحة حتى نهاية الموسم، الذي سيتوقف منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى منتصف كانون الثاني/ يناير بسبب بطولة كأس العالم في قطر والعطلة الشتوية بعدها.
عباس الخشالي