البنتاغون يريد تعزيز القوات الأميركية في العراق
٢٦ مارس ٢٠١٦يشدد البنتاغون على ضرورة تقديم الدعم اللوجستي للقوات العراقية خلال الهجوم، الذي تقوم به لاستعادة الموصل من "داعش". وأعرب قائد أركان الجيوش الأميركية عن اعتقاده بأنه ستكون هناك زيادة للقوات الأميركية في العراق.
أعلن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد الجمعة (25 مارس/ آذار) أن وزارة الدفاع تنوي "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" تقديم اقتراحات إلى الرئيس باراك أوباما لتعزيز الدعم العسكري الأميركي للقوات العراقية.
وقال الجنرال دانفورد في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون إلى جانب وزير الدفاع أشتون كارتر "لدينا سلسلة من الاقتراحات نريد أن نناقشها مع الرئيس خلال الأسابيع القليلة المقبلة." وأضاف "أنا ووزير الدفاع نعتقد معا أنه ستكون هناك زيادة للقوات الأميركية في العراق، إلا أن أي قرار لم يتخذ بعد."
وتابع جو دانفورد إن المطلوب خصوصا تحديد ما يتوجب إرساله "لتسهيل" استعادة القوات العراقية للموصل من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ويسيطر التنظيم المتطرف على الموصل منذ يونيو/ حزيران 2014، ويتوقع مراقبون أن تكون المعركة حول استعادتها معركة طويلة الأمد.
ويشدد المسؤولون العسكريون الأميركيون دائما على ضرورة تسريع عمليات تدريب القوات العراقية، وتقديم الدعم اللوجستي لها خلال الهجوم. وتم اقتراح تقديم جسور متنقلة للقوات العراقية لمساعدتها على عبور مجاري المياه.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد كشفت قبل أيام عن وجود موقع للمدفعية في شمال العراق مجهز بأربعة مدافع من عيار 155 ملم مع نحو 200 عنصر من قوات المارينز. وتم استخدام هذه المدافع قبل أيام لدعم تقدم القوات العراقية في المنطقة، حسب ما قال الجنرال دانفورد. وتنشر واشنطن في العراق رسميا 3870 جنديا، إلا أن العدد الفعلي قد يكون خمسة ألاف حسب معلومات صحافية لم ينفها الجنرال دانفورد الجمعة.
وقد حذر كل من دانفورد وكارتر، أيضا من أن المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ليست فقط في الميدان العسكري في سوريا والعراق. وقال دانفورد إنه "في حال لم تتعاون جميع البلدان التي لديها مواطنون في صفوف الجهاديين مع الشرطة والاستخبارات (...) لن يكون لدينا رؤية كافية" لمنع وقوع هجمات مماثلة لتلك التي حصلت في بروكسل.
من جهته، اعتبر كارتر أن الاستخبارات والتعاون بين أجهزة الشرطة هما عنصران "حاسمان" في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا في البلدان الأوروبية.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)