البنتاغون يدافع عن إخلائه سراً قاعدة باغرام في أفغانستان
٧ يوليو ٢٠٢١أقرّ البنتاغون الثلاثاء بأنّ القوات الأمريكية غادرت قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قرب كابول من دون أن تبلغ السلطات الأفغانية مسبقاً بالساعة المحدّدة لانسحابها، عازياً قرار إبقاء هذا الموعد طيّ الكتمان لدواعٍ أمنية.
وكان مسؤولون أفغان، بمن فيهم القائد الجديد للقاعدة الجوية، أبدوا امتعاضهم لعدم تبلّغهم مسبقاً بالموعد المحدّد لمغادرة القوات الأمريكية باغرام، والذي تم في وقت مبكر من صباح الجمعة.
لكنّ المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي أكّد أنّ السلطات العسكرية والسياسية الأفغانية أُبلغت بموعد الانسحاب قبل يومين من حدوثه وتمكّنت أيضاً من زيارة هذا المجمّع العسكري الضخم الذي كان طوال العقدين الماضيين النخاع الشوكي للتحالف الدولي في أفغانستان.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي إنّه "لم يتم الكشف عن الساعة المحدّدة للانسحاب لأسباب أمنية وعملياتية"، وأضاف "بشكل عام، فقد اعتبرنا أنّه من الأفضل إبقاء هذه المعلومة ضمن دائرة ضيّقة قدر الإمكان".
انسحاب "آمن ومنظّم"
وإذ جدّد المتحدّث التأكيد على ضرورة أن يتمّ الانسحاب الأمريكي بطريقة "آمنة ومنظّمة"، شدّد على الخطر الذي تمثّله حركة طالبان على القوات الأمريكية.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هذا الحذر الشديد يعكس عدم ثقة الأمريكيين بشركائهم الأفغان، قال كيربي: "لا يمكنني أن أعلّق على كيفية تفسير الأفغان لهذا القرار"، وأضاف أنّ "هذا الأمر لا علاقة له بما إذا كنّا نثق بشركائنا الأفغان أم لا. إنّه يعني أنّنا مضطرون لأن نأخذ في الاعتبار أنّ حركة طالبان يمكن أن تتحدّى هذا الانسحاب".
وشدّد كيربي على أنّ نقل السيطرة على قاعدة باغرام من القوات الأمريكية إلى نظيرتها الأفغانية "حدث تماماً كما حدث في القواعد الستّ السابقة التي سلّمناها".
وكان الجيش الأمريكي أعلن الثلاثاء أنّه أتم "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في أيار/مايو.
وفي نيسان/أبريل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إتمام هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر.
إيران تدخل على الخط
في سياق متصل، افتتح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء في طهران "لقاء أفغانيا" بين ممثلين عن حكومة كابول وحركة طالبان، على ما أظهر مقطع مصور مقتضب نشرته الوزارة.
وقبل أكثر من شهرين من الموعد الذي حددته واشنطن لإنجاز انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان في 11 أيلول/سبتمبر، دعا ظريف "شعب أفغانستان وقادتها السياسيين إلى اتخاذ قرارات صعبة لمستقبل بلادهم"، على ما جاء في بيان رسمي. ويتزامن ذلك مع تسجيل حركة طالبان تقدما عسكرياً على الأرض.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)