البنتاغون: انتحاريون هاجموا قاعدة عين الأسد العراقية
١٣ فبراير ٢٠١٥قال البنتاغون إن الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق الجمعة (13 شباط/ فبراير 2015) نفذه نحو 25 من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بينهم عدة انتحاريين من الواضح أنهم فجروا ستراتهم الناسفة. واستدرك بقوله إن التقارير بشأن الهجوم لا تزال مبدئية.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين إن معظم المهاجمين الذين كان بعضهم يرتدي أزياء عسكرية عراقية قتلتهم قوات الأمن العراقية التي تحرس القاعدة. وتقوم قوات أمريكية بتدريب القوات العراقية في القاعدة. وأضاف إن القوات الأمريكية لم يكن لها دور في الحادث وإنه لم يصب أحد بسوء بين القوات العراقية.
وكانت القوات العراقية والتحالف الدولي قد أحبطت هجوماً لتنظيم "الدولة الإسلامية" على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، والتي يتواجد فيها مستشارون عسكريون أمريكيون، بحسب قيادة التحالف ومصادر عراقية. وقالت القيادة المشتركة للتحالف بقيادة واشنطن في بيان: "هاجمت مجموعة صغيرة من داعش منشأة للجيش العراقي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الانبار".
وأضاف "قامت قوات الأمن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف، بإحباط الهجوم وقتل المهاجمين الثمانية". وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي ومسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن الهجوم كان عبارة عن محاولة سبعة انتحاريين على الأقل يستقلون مركبة عسكرية، تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة".
وأعلن بيان ثان لقيادة التحالف أن المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات جوية في محيط القاعدة بين الساعة الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي والثامنة صباح الجمعة. وأوضح البيان أن الغارات دمرت أهدافاً عدة، أبرزها "أربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش" تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
ويأتي الهجوم على القاعدة بعد ساعات من هجوم شنه التنظيم المتطرف على بلدة البغدادي القريبة من القاعدة العسكرية، وهي واحدة من البلدات القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في الانبار، كبرى محافظات العراق والتي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والمملكة السعودية.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الانبار إن "مسلحي داعش قاموا بشن هجوم بعد ظهر أمس الخميس، استهدف مركز شرطة البغدادي ومبنى المجلس المحلي ودائرة الجنسية" الواقعة في وسط البلدة. وأضاف "بالتزامن، قام مسلحون آخرون من خلايا نائمة من داخل البلدة، بمهاجمة قوات الأمن المتواجدة في المقرات الثلاثة"، مشيراً إلى أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على هذه المراكز.
لكن مسؤولاً عراقياً صرح اليوم الجمعة أن القوات العراقية ورجال العشائر باتوا يفرضون سيطرة كاملة على ناحية البغدادي وأن القوات العراقية هناك بحاجة إلى المزيد من السلاح لمواجهة مقاتلي التنظيم. وقال فال العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الانبار: "إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر يسيطرون على ناحية البغدادي بالكامل وإن بعض المساحات الصغيرة الواقعة خارج محيط الناحية يسيطر عليها تنظيم داعش".
من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية عراقية أن التنظيم السني المتطرف شن اليوم الجمعة أيضاً هجمات أوقعت عشرة قتلى في صفوف القوات العراقية في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "تنظيم داعش هاجم
اليوم الجمعة مناطق دجلة ومكيشيفة والزلاية بقوات منقولة عبر نهر دجلة وتمكنت من قطع طريق إمدادات القوات العراقية إلى عمليات سامراء ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من القوات العراقية وإحراق عجلتين عسكريتين".
ع.غ/ ح.ع.ح (آ ف ب، د ب أ، رويترز)