البطاقة التموينية
استلام الحصة التموينية صار عادة دأب عليها العراقيون وأصبح مجرد التفكير في الغاء هذه البطاقة يمكن ان يثير أزمة اجتماعية كبرى لا يمكن حلها. فالبطاقة قائمة والعديد من الاسر العراقية تعتمد على الحصة التموينية كمصدر وحيد للغذاء.
من الجانب الاخر ارتفع مستوى دخل البعض بمستوى 4000-5000% عما كان عليه (الموظفون والمتقاعدون هم الفئتان اللتان تضاعفت مداخيلهما).
استقرار سعر صرف الدينار اعاد للسوق عافيتها واعاد للمصارف بعض اعتبارها. وبقي غياب الامن عنصراً يهدم أي محاولة لترميم الاقتصاد المحمل بأعباء 383 مليار دولار من الديون التي يطلب البنك الدولي الغاء البطاقة التموينية مقابل جدولتها.
تقرير اياد السعيدي من بغداد كشف عن مخاوف أغلب العراقيين تجاه مشروع الغاء البطاقة التموينية (أضغط للاستماع: تقرير اياد السعيدي ..لا لالغاء الحصة التموينية).
أتفق ضيفا البرنامج على ضرورة اعادة النظر في موضوع مستحقي البطاقة التموينية الا ان الخبير الاقتصادي سعدون الكلابي لفت النظر الى اعتبارات اخرى في قضية انسيابية وصول مواد البطاقة الى المواطنين.
(اضغط للاستماع: سعدون الكلابي ...لابد من دراسة الموضوع من كل جوانبه).
وذهبت مسؤولة العراق في وزراة التنمية والتعاون الالمانية ايفا وايدنتزر الى ان المانيا مستمرة في تقديم المساعدات المالية الى العراق منذ سقوط النظام حتى وصلت الى ارقام فلكية. (أضغط للاستماع : ايفا وايدنتزر... مساعدات المانيا للعراق بلغت 4,7 مليلر يورو).
د. عادل فخري غضو اتحاد رجال الاعمال العراقيين حبذ عدم التلاعب بوضع البطاقة التموينية في الظروف الراهنة بسبب صعوبة تحديد مستحقي البطاقة ( أضغط للاستماع : د. عادل فخري ... لا يمكن اجراء مسح شامل الآن لتحديد من هم مستحقي الحصة التموينية فعلاً).
أراء المشتركين في البرنامج كشفت من خلال مداخلاتهم عن رفضهم القاطع لفكرة الغاء البطاقة التموينية. فيما كشف تقرير مراسلة البرنامج في المانيا نهلة طاهر عن قيام أغلب العراقيين المقيمين في الخارج بارسال حوالات مالية عبر قنوات غير رسمية الى اهلهم في العراق بما يدعم مستوى دخلهم. ( أضغط للاستماع: تقرير نهلة طاهر، مشكلات تحويل الاموال الى العراق).
وخلص البرنامج الى القول بضرورة اجراء دراسات ميدانية مستفيضة واحصاءات دقيقة لتحديد مستويات الدخل ليصار بعد ذلك الى تحديد اسبقيات الالغاء.