البرلمان العربي يرفض "صفقة القرن".. ويؤكد على دولة فلسطينية
٨ فبراير ٢٠٢٠أعلن الاتحاد البرلماني العربي رفضه لما يعرف بـ"صفقة القرن"، في اجتماع اليوم السبت (8 فبراير/شباط 2020) بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة ممثلي عشرين برلمانًا عربيًا، بينهم 16رئيسًا للبرلمان، إذ وصفوا الصفقة التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "اتفاق من طرف واحد".
وقال البيان الختامي للاجتماع إن البرلمان يرفض أيّ "تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم التاريخية في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967".
واتفق الاجتماع على تشكيل لجنة ثلاثية مكوّنة من رئيس مجلس الامة الكويتي، ورئيسي مجلسي النواب العراقي والجزائري، تقوم بزيارة الأراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية لـ"تعزيز الصمود ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي".
وجاء في بيان الاجتماع أن "معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات مباشرة وجادة ومتكافئة وفق مبدأ حل الدولتين".
كما ذكر رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، الذي يترأس الاتحاد البرلماني العربي، إن "القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها بعد ان استمرأ الباطل وطغى، وذهب الاحتلال محتمياً بالانحياز الأميركي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة".
ورمي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، نسخة قال إنها تتضمن الصفقة، في سلة المهملات بجوار قدمه، إذ قال إن " وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن ومكانها الحقيقي هو مزبلة التاريخ".
وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الموقف الفلسطيني الرسمي عندما قال إن خطة ترامب "تعطينا مخردقة من كل النواحي ولا تصلح لان تكون مشروع دولة"، واصفاً الصفقة بالمشبوهة.
ويعدّ موقف البرلمان العربي منتظرًا، بعدما خلص اجتماع جامعة الدول العربية، الذي انعقد بشكل طارئ يوم السبت (الأول من فبراير/ شباط 2020) في القاهرة، إلى رفض خطة السلام الأمريكية، وهو نفس ما أعلنته منظمة التعاون الإسلامي.
إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب)