البحرين: محكمة تبرئ نبيل رجب من تهمة سب "المحرق" السنية
٢٣ أغسطس ٢٠١٢أعلن مصدر قضائي أن محكمة الاستئناف البحرينية برأت الخميس (23 آب/ أغسطس 2012) الناشط الشيعي نبيل رجب من تهمة سب أهالي منطقة المحرق السنية، لكنه سيبقى مسجوناً على ذمة قضايا أخرى، حسب وكالة فرانس برس. وكانت محكمة ابتدائية قد حكمت في تموز/ يوليو على رجب بالسجن ثلاثة أشهر في هذه القضية.
وقضت محكمة بحرينية الخميس الماضي بسجن رجب ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في مسيرات غير مرخصة. وحركت السلطات خلال الأشهر الماضية خمس قضايا بحق نبيل رجب، ثلاث منها تتعلق بالتظاهر غير المرخص، وواحدة بسب أهالي مدينة المحرق، وقضية خامسة تتعلق بإهانة قوات الأمن البحرينية وقد غرمته المحكمة عنها مبلغ 300 دينار بحريني (800 دولار).
ويرأس رجب مركز البحرين لحقوق الإنسان وينشط المركز في توثيق "الانتهاكات" التي يتعرض لها المحتجون في البحرين. ودعت عدة دول ومنظمات دولية البحرين إلى الإفراج عن رجب.
اشتباكات مع الشرطة
من جانب آخر أفادت وكالة رويترز أن محتجين قذفوا الشرطة في البحرين بقنابل البنزين والحجارة في اشتباكات دارت، مساء الثلاثاء الماضي، خلال عزاء لمتظاهر شاب قتل الأسبوع الماضي في موجة جديدة من الاضطرابات في المملكة. وقالت الحكومة إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية محتجين. واتهمت المعارضة قوات الأمن بالتسبب في العنف عندما أطلقت الغاز المسيل للدموع. وتشهد البحرين أزمة منذ انتفاضة تصدرتها الأغلبية الشيعية وبدأت قبل نحو 18 شهراً للمطالبة بالديمقراطية في المملكة التي تحكمها أسرة سنية.
ونددت الحكومة بحركة الاحتجاج ووصفتها بأنها طائفية وجزء من جهود إيران للهيمنة على المنطقة. وينفي شيعة البحرين أن تكون طهران توجههم.
واندلع العنف خلال جنازة حسام الحداد (16 عاماً)، الذي قتل يوم الجمعة الماضي، بنيران الشرطة. وقالت الحكومة في بيان "قامت مجموعة من المخربين بالاعتداء على رجال الأمن بقنابل المولوتوف والحجارة من فوق سطح أحد المآتم في المنطقة ومحاولة إغلاق عدد من الشوارع الداخلية". وأشار المدير العام لمديرية شرطة محافظة المحرق إلى أنه "تم القبض على ثمانية أشخاص وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالتهم للنيابة العامة".
وقالت جمعية الوفاق الوطني، وهي حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إن شرطة مكافحة الشغب بدأت أعمال العنف بإطلاقها الغاز المسيل للدموع على المشاركين في العزاء. وقالت الوفاق إن أنباء وردت عن وقوع إصابات كثيرة بعدما فتحت "قوات النظام" النار على المعزين. وأضافت إن قوات النظام وفرت حماية لما وصفتها بـ"الميلشيات" التي شاركت في الهجوم على المعزين.
وفي حادثة منفصلة، قالت وزارة الداخلية في بيان آخر إن قنبلة بدائية الصنع أصابت بجراح شرطيين في دورية، صباح أمس الأربعاء، في بلدة سترة الفقيرة إلى الجنوب الشرقي من المنامة والتي كانت مسرحاً لاشتباكات متكررة بين الشرطة والمحتجين. وتصدر السلطات تراخيص للاحتجاجات لكنها لم تمنح أي إذن بذلك منذ حزيران/ يونيو. وقالت الوفاق وشهود عيان إن الشرطة أقامت نقاط تفتيش للحيلولة دون وصول الناس إلى مكان العزاء في المحرق. ووقعت الاضطرابات بعد اعتقال 11 شخصاً، مساء يوم الاثنين، أثناء اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في العاصمة المنامة وبلدة حمد.
وقال ناشطون من المعارضة إن الحداد تعرض للضرب على يد رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية. وقالت وزارة الداخلية إن الوفاة نتجت عن تحرك الشرطة دفاعاً عن النفس في هجوم بقنبلة بنزين على دورية.