البحرين- إحالة 25 مطلوباً وموقوفاً للمحاكمة بتهمة "الإرهاب"
٧ سبتمبر ٢٠١٧أحالت النيابة العامة في البحرين 25 مطلوبا وموقوفا إلى المحاكمة بتهمة تشكيل "جماعة إرهابية" وتلقي تدريبات عسكرية في إيران والعراق والتورط في تفجير باص للشرطة في شباط/فبراير الماضي. وقالت النيابة في بيان اليوم الخميس (07 أيلول/ سبتمبر) إن 14 من بين المتهمين الـ 25 موقوفون، مشيرة إلى أن الجلسة الأولى في محاكمة المجموعة ستعقد في 19 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
واتهمت النيابة هؤلاء بتأسيس والانضمام إلى "جماعة إرهابية"، وإحداث تفجير والشروع في القتل، في إشارة إلى حادثة تفجير باص الشرطة في جنوب المملكة في 26 شباط/ فبراير والتي أصيب فيها أربعة عناصر أمن بجروح. كما اتهمتهم بتلقي تدريبات عسكرية في إيران والعراق "على استخدام الأسلحة وكيفية تصنيع المتفجرات وكيفية رصد تحركات مركبات قوات الأمن وشخصيات قيادية وأماكن حيوية بمملكة البحرين".
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة الاحتجاج في شباط/ فبراير 2011 في خضم أحداث ما سمي آنذاك بـ "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وكثفت السلطات البحرينية في الأشهر الماضية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي أحكاما بالاعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في آذار/مارس 2014، ما أدى إلى قيام تظاهرات.
واليوم الخميس اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، السلطات البحرينية بتشديد حملة القمع ضد معارضيها والتراجع عن وعودها باجراء مراجعة لطريقة تعاملها مع مسألة حقوق الإنسان وإدخال إصلاحات عليها. وقالت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان (لا أحد يستطيع حمايتكم: عام من قمع المعارضة في البحرين)، إن البحرين "ورغم المزاعم المتكررة، تراجعت عن وعود الإصلاح التي عبرت عنها بعد ردها القاسي على أحداث العام 2011 (...) وقامت منذ حزيران/يونيو 2016 بتشديد حملتها ضد معارضيها".
وقال فيليب لوثر مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "لقد تمكنت حكومة البحرين باستخدام شتى أنواع القمع بما في ذلك المضايقة والاحتجاز التعسفي والتعذيب، من سحق المجتمع المدني، الذي كان من قبل نشيطا ومزدهرا، حتى أصبح الآن مجرد أصوات قليلة منفردة لديها من الشجاعة ما يكفي للمجاهرة بآرائها".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)