البابا ينهي زيارة ليسبوس مصطحبا ثلاث أُسر مسلمة معه
١٦ أبريل ٢٠١٦صعدت ثلاث عائلات للاجئين سوريين على متن طائرة تقل البابا فرنسيس أثناء عودته إلى الفاتيكان اليوم السبت (16 نيسان/ابريل) بعد زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية التي تعد الخط الأمامي لأزمة المهاجرين إلى أوروبا والتي تسببت في مقتل المئات خلال العام الماضي.
وقال الفاتيكان في بيان "أراد البابا أن يقدم بادرة ترحيب تتعلق باللاجئين ورافقته على طائرته إلى روما ثلاث عائلات للاجئين من سوريا تضم إجمالي 12 شخصا بينهم ستة أطفال". وأوضح الفاتيكان أن اللاجئين يشكلون ثلاث عائلات مسلمة "تعرضت منازلها للقصف"، وتنحدر إحداها من منطقة يحتلها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان مهاجرون بكوا عند أقدام البابا فرنسيس وقبلوا يديه وتوسلوا إليه ليساعدهم اليوم السبت عندما وصل للمخيم. وفي مجمع ممتد ومحاط بالأسوار في جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه انهار الكبار والأطفال باكين وهم ينشدون المساعدة بعد أن تم قطع رحلتهم إلى أوروبا بسبب قرار من الاتحاد الأوروبي لإغلاق طرق الهجرة التي استخدمها مليون شخص هربوا من الصراعات في بلادهم منذ أوائل عام 2015.
وصافح البابا فرنسيس مئات الأشخاص مع بقاء المئات وراء حواجز معدنية في مخيم موريا الذي يضم نحو 3000 لاجئ. وهتف المهاجرون "الحرية .. الحرية" لدى مرور البابا في المكان المطل على تلة تحت شمس لافحة. وهللت بعض النساء.
وفي ثلاث مناسبات على الأقل جثا مهاجرون عند أقدام البابا باكين ومتوسلين للمساعدة. واقتحمت امرأة ترتدي صليبا صفوف الشرطة وألقت نفسها عند أقدام البابا فرنسيس. وفي خيمة التقى فيها البابا بمهاجرين جثت طفلة صغيرة بضفائر ومرتديه ملابس باللونين للوردي والأبيض عند أقدامه. وانهار أحد الرجال.
ودس المهاجرون أوراقا صغيرة في يد البابا لدى مروره أمامهم والتي سلمها لأحد مساعديه. ودافع البابا بشكل متكرر عن اللاجئين وحث الإبراشيات الكاثوليكية في أوروبا على استضافتهم. وكانت أول رحلة له بعد ترسيمه في عام 2013 لجزيرة لامبيدوزا في صقلية والتي يوجد بها مثل ليسبوس آلاف اللاجئين.
ح.ع.ح/ ع.خ (رويترز/أ.ف.ب)