البابا يطالب بالحرية الدينية للمسيحيين في العالم الإسلامي
٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ناشد بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس الدول الإسلامية بتوفير الحرية الدينية للمسيحيين "أخذا بالاعتبار الحرية التي يتمتع بها المسلمون في الدول الغربية". جاء ذلك في وثيقة إرشاد رسولي صدرت اليوم الثلاثاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني) وتحمل اسم "ايفانجيلي غواديوم" (فرح الإنجيل) وهي أول وثيقة هامة تصدر في عهده وحدد فيها رؤيته لمستقبل الكنيسة الكاثوليكية. وعبر البابا فرنسيس في هذه الوثيقة عن قلقه من "فصول الأصولية التي ينتج عنها أعمال عنف"، لكنه دعا أيضا إلى تجنب "التعميم البغيض" لأن "الإسلام الحقيقي يعارض كل أشكال العنف". يأتي ذلك بعد سبع سنوات على الجدل الذي أثارته في العالم الإسلامي تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر وفسرت على أنها تربط بين الإسلام والعنف. وقال البابا إن العلاقات مع الإسلام "اتخذت أهمية كبرى" بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية بسبب الأعداد المتزايدة للمهاجرين المسلمين في العديد من الدول المسيحية تقليديا.
من جانب آخر قال البابا فرنسيس "يجب ألا نتوقع أن تغير الكنيسة موقفها" من الدفاع عن حقوق الطفل القادم إلى الحياة لكن بدون ذكر كلمة إجهاض. لكنه قال إنه يجب بذل جهود إضافية "لمساعدة النساء في الأوضاع الصعبة جدا" التي تدفع بهن إلى هذا الحل السريع.
وفي الوثيقة شدد البابا على أهمية الرسالة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية وانتقد الظلم في الاقتصاد العالمي، وهي أولوية في حبريته. وقال "إن الشعوب الفقيرة متهمة بالعنف، لكن بدون تقديم فرص متساوية ستجد مختلف أشكال العدائية والخلاف أرضا خصبة للنمو أو حتى احتمال الانفجار". وأضاف "طالما لم يتم إلغاء الإقصاء الاجتماعي وعدم المساواة الاجتماعية في المجتمع وبين مختلف الشعوب فسيكون من المستحيل استئصال العنف".
ع.ج.م/م.س. (أ ف ب، د ب أ)