البابا يدعو الكوريتين لتجاوز "تبادل الاتهامات"
١٥ أغسطس ٢٠١٤واصل الكوريون الجنوبيون اليوم الجمعة (15 آب، أغسطس 2014) احتفاءهم بالبابا فرنسيس في اليوم الثاني لزيارته للبلاد. وقد حث البابا الناس في الدولة التي تنمو سريعا على رفض "المادية والنماذج الاقتصادية غير الإنسانية"، حسب تعبيره. وكوريا الجنوبية واحدة من أكثر الاقتصاديات الآسيوية نجاحا، لكن مجتمعها يشوبه عدم مساواة بشكل متزايد وأخلاقيات تعليمية ووظيفية تنافسية بشكل شرس وأعلى معدل انتحار بين الدول المتقدمة.
وفي عظته التي ألقاها أمام أكثر من 45 ألف مؤمن تجمعوا في استاد قرب سيول، أدان فرنسيس "المادية" و"روح التنافس الجامح". وتساءل البابا فرنسيس "هل يمكن أن يصبح المسيحيون في هذا البلد قوة سخية من أجل تجدد روحي في كافة مستويات المجتمع؟". ودعا البابا الكوريتين إلى تجاوز "تبادل الاتهامات" بالحوار ووقف اللجوء إلى "نشر القوات".
ورحب البابا بما وصفها "جهود المصالحة وإرساء الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وأكد أنه يشجعها لأنها تشكل السبيل الوحيد نحو سلام دائم". وقالت هيلينا سام وهي سيدة أعمال في الـ 46 من العمر "آمل في أن تصل رسالة البابا من أجل السلام والمصالحة إلى إخواننا الكاثوليك في كوريا الشمالية".
في غضون ذلك لمحت كوريا الشمالية إلى أن الصواريخ التي أطلقتها في البحر، الخميس بعيد وصول البابا فرنسيس إلى جارتها الجنوبية، لا علاقة لها بهذه الزيارة وإنما هي للاحتفال بذكرى انتهاء الاحتلال الياباني، التي تصادف اليوم. وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من سواحلها الشرقية باتجاه البحر، وذلك بعيد دقائق من وصول البابا فرنسيس غالى سيول. وبعد ظهر اليوم نفسه أطلقت بيونغ يانغ صاروخين آخرين.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)