البابا يدعو إلى وقف "الاضطهاد الوحشي" وأعمال العنف

دعا البابا فرنسيس في مباركته التقليدية لمناسبة عيد الميلاد اليوم الخميس (25 ديسمبر/كانون الأول) إلى وقف "الاضطهاد الوحشي" والمجازر واحتجاز الرهائن، من الشرق الاوسط إلى نيجيريا، وكذلك أعمال العنف وعمليات الاتجار والتعديات التي يقع ضحيتها الأطفال. وفي رسالته "إلى روما والعالم"، التي يشدد فيها على عنف الأصوليين المتطرفين في العالم، دعا الحبر الأعظم إلى إنهاء "الاضطهاد الوحشي" لـ "المجموعات الاتنية والدينية" في العراق وسوريا. كما ندد بتعرض "كثيرين من الأشخاص للاحتجاز رهائن أو القتل" في نيجيريا وأيضا لوقوع "الكثير من الأطفال ضحايا العنف والاتجار" خاصة أولئك الذين قتلوا مؤخرا في مدرسة في باكستان.

وقال البابا إنه يجب أن يجلب عيد الميلاد رسالة الخلاص لعالم يعاني من الصراع والمعاناة. وتحدث البابا (78 عاما) ظهر اليوم من الشرفة المركزية لكنيسة الفاتيكان، أمام حشود كبيرة من المسيحيين في ساحة القديس بطرس والملايين من مشاهدي التلفزيون في جميع أنحاء العالم. وقال إن "روح القدس اليوم تنير قلوبنا، وإننا قد ندركها في الرضيع يسوع، الذي ولد في بيت لحم من مريم العذراء، وهو الخلاص الذي قدمه الرب إلى كل واحد منا، إلى كل رجل وامرأة وإلى كل شعوب الأرض".

الحزن يخيم على كنائس العراق

وفي العراق، خيمت أجواء الصمت على مئات الكنائس في الموصل وسهل نينوى بسبب سيطرة "تنظيم الدولة الاسلامية" على المدينة منذ منتصف العام الحالي وفرار أكثر من 160 ألف مسيحي إلى المحافظات المجاورة. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن هذا الصمت هو الأول من نوعه حيث كانت الموصل تعيش أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد رغم أنها تأثرت بعض الشيء بعد اتساع رقعة العنف بعد عام 2003.

من جانب آخر، قال الأب إدوار صلاح من كنيسة ماثونا في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في تصريح صحفي إن "الحزن يخيم على كنائسنا التي دقت اجراسها منذ الصباح في أربيل وهي حزينة لما تعرض له أبناء الطائفة المسيحية من ظلم واضطهاد وتهجير قسري من قبل عناصر الدولة الاسلامية الذين أقدموا على تهجير الآلاف من المسيحيين من موطنهم محافظة ننيوى ومدينة الموصل تحديدا والتي كان فيها المسيحيون منذ آلاف السنين". وأضاف، إن"كنائسنا ألغت إقامة كافة الاحتفالات في أعياد المسيح تضامنا مع أبنائنا المهجرين من طائفتنا وأيضا لما يمر به العراق من ظروف صعبة وسيطرة داعش على أغلب مناطق ومحافظات الموصل ". وأقيمت في بغداد والبصرة مراسم قداس أعياد الميلاد بحضور العشرات من الأشخاص في حالة من الحزن الشديد والدعاء إلى تخليص العراق مما يعاني منه من سيطرة داعش .

ش.ع/ ع.ج (أ.ف.ب، د.ب.أ)