البابا يحضّ على التحلي بـ "شجاعة التفاوض" في حرب أوكرانيا
٩ مارس ٢٠٢٤حضّ البابا فرنسيس طرفي الحرب الدائرة في أوكرانيا على "التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءا"، وذلك في مقابلة مع التلفزيون السويسري.
وسئل البابا البالغ 87 عاما في المقابلة حول نقاش دائر في أوكرانيا بشأن ما إذا يجب الاستسلام للغزو الروسي، أو ما إذا سيضفي ذلك شرعية على منطق الأقوى.
وقال البابا فرنسيس في المقابلة التي أجريت معه في مطلع شباط/فبراير "أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يلتفتون للوضع، ويفكرون في الناس، ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض".
وفي معرض حديثه عن الحرب عموما، بما في ذلك تلك الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية، قال الحبر الأعظم إن "المفاوضات ليست استسلاما أبدا. إنها الشجاعة لعدم دفع بلد ما إلى الانتحار".
وأضاف "كلمة تفاوض هي كلمة شجاعة. عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تنجح، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض".
وإذ أقر البابا بأن المقاربة التي يشير إليها قد تشعر البعض بالخجل، لفت إلى العدد الكبير للأرواح التي تزهق. وقال "اليوم، على سبيل المثال مع الحرب في أوكرانيا، هناك الكثير ممن يريدون العمل كوسطاء. تركيا على سبيل المثال". وأضاف "لا تخجلوا من التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءا".
ومن المقرر بث المقابلة يوم 20 مارس/آذار ضمن برنامج ثقافي جديد لشبكة (آر.إس.آي) السويسرية.
وأدلى البابا بهذا التصريح خلال مقابلة سجلتها معه الشبكة الشهر الماضي، أي قبل وقت طويل من العرض الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة باستضافة قمة بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب. وقدم أردوغان العرض الجديد بعد اجتماع في إسطنبول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي إنه يريد السلام، لكنه لن يتخلى عن أي من الأراضي الأوكرانية. وتدعو خطة سلام طرحها الزعيم الأوكراني إلى انسحاب القوات الروسية من جميع أنحاء أوكرانيا واستعادة حدود الدولة في حين يستبعد الكرملين الدخول في محادثات سلام بالشروط التي حددتها كييف.
ولم يرد متحدث باسم زيلينسكي حتى الآن على طلب للتعليق على تصريح البابا.
ف.ي/أ.ح (رويترز، أ ف ب)