بابا الفاتيكان: أزمات المهاجرين "اختبار لإنسانيتنا"
٢٧ نوفمبر ٢٠١٥قال البابا فرنسيس اليوم الجمعة (27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016)، لدى وصوله إلى أوغندا، المحطة الثانية في جولته الأفريقية بعد كينيا، إن كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين تضع "إنسانيتنا" على المحك. وفي أول خطاب ألقاه بعد وصوله، قال البابا إن "عالمنا (...) يختبر حركة غير مسبوقة للشعوب. إن كيفية تعاملنا معهم هو اختبار لإنسانيتنا، لاحترامنا الكرامة الإنسانية وخصوصا لتضامننا مع إخواننا وأخواتنا في الحاجة".
وأمام الرئيس يويري موسيفيني الذي يحكم أوغندا منذ ثلاثة عقود وأعضاء حكومته في القصر الرئاسي في عنتيبي التي تبعد 30 كلم من العاصمة كمبالا، أشاد البابا بالطريقة "الاستثنائية" التي استقبلت فيها أوغندا اللاجئين في الأعوام الأخيرة والذين يقدرون راهنا بنصف مليون. وغالبيتهم فروا من النزاعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والصومال.
وذكر البابا القادة الأوغنديين بأنهم "مكلفون ضمان حوكمة سليمة وشفافة (...) فضلا عن توزيع حكيم وعادل للأملاك التي منح الخالق كثيرا منها لهذا البلد".
وينتقل البابا فرنسيس الأحد إلى بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى التي تشهد منذ 2013 مواجهات عنيفة بين ميليشيات مسيحية وأخرى مسلمة. وهذه المرحلة من الجولة البابوية الأولى في إفريقيا والتي تعتبر الأكثر خطورة.
وقبل مغادرته نيروبي، تحدث البابا صباحا في كنيسة "القديس يوسف العامل"، التي تشرف عليها الرهبانية اليسوعية، في ضاحية كانغيمي العشوائية الشاسعة في نيروبي، حيث يتكدس اكثر من 100 ألف شخص، وتتجمع مظاهر التدهور البيئي والبشري التي انتقدها الخميس أمام الأمم المتحدة.
وقال البابا بنبرة حادة "كيف لا انتقد أشكال الظلم الذي تتعرضون له؟ والظلم الفظيع للتهميش في المدن يتجلى بالجروح التي تتسبب بها الأقليات التي تحتكر السلطة والثروة وتبذر الأموال بأنانية بينما تضطر الأغلبيات المتزايدة للجوء إلى ضواح مهملة ملوثة ومهمشة".
و.ب/ح.ح (أ.ف.ب)