البابا فرنسيس يأمل أن تسمح أولمبياد باريس بهدنة في الصراعات

خلال عظته الأسبوعية للحشود في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قال  البابا فرانسيس  اليوم (الأحد 21 يوليو/ تموز 2024) إنه يأمل في "أن تكون الألعاب الأولمبية وفقا للتقاليد العريقة فرصة لهدنة في الحروب من خلال إظهار الرغبة المخلصة والصادقة في السلام".

وأكد البابا فرنسيس على أن "الألعاب الأولمبية هي بطبيعتها حاملة للسلام لا الحرب. بهذه الروح تم قديما وبحكمة إنشاء هدنة خلال الألعاب الأولمبية. في هذه الفترة المضطربة حيث السلام العالمي مهدد بشكل كبير جدا.. آمل أن يعمل كل واحد من أجل احترام هذه الهدنة مع أمل حل النزاعات والعودة إلى الوئام".

وأتى البابا على ذكر الصراعات في  أوكرانيا وغزة وميانمار ودول أخرى وقال: "دعونا لا ننسى أن الحرب هزيمة". وفي الشهر الماضي، تضمن البيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي عقدت في باريس دعوة بالإجماع لإعلان هدنة في الصراعات العالمية خلال دورة الألعاب الأولمبية.

في سياق ذي صلة، أبدى جيرالد دارمانين القائم بأعمال وزير الداخلية الفرنسي اليوم اطمئنانه قبل أقل من أسبوع على انطلاق أولمبياد باريس. وأعرب خبراء في مجال الأمن عن قلقهم خلال الأشهر الماضية إزاء إمكانية وقوع عمليات إرهابية على هامش الأولمبياد بالنظر إلى التاريخ الحديث لفرنسا وخطة إقامة حفل الافتتاح على نهر السين يوم الجمعة المقبل وسط حشود غفيرة.

لكن دارمانين قلل من هذه المخاوف خلال مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" اليوم الأحد. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الفرنسي "في الوقت الراهن لا يوجد تهديد محدد لأمن دورة الألعاب الأولمبية". وأشار إلى أن أجهزة المخابرات لم تحدد أي خطر وشيك. وأعرب منظمو  الألعاب الأولمبية  أيضا عن ثقتهم في المشهد الأمني خلال دورة الألعاب الصيفية التي تقام خلال الفترة من 26 تموز/ يوليو حتى 11 آب/ أغسطس. وأشار توني استانغيت رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد خلال مؤتمر صحفي "هناك خطة خاصة لحفل الافتتاح وكل منافسة لضمان الأمن"، مشيرا إلى أن الحفاظ على أمن الجماهير "أولوية قصوى".

ح.ز/ع.غ (رويترز / أد.ب.أ)