البابا فرنسيس في كوبا لتكريس انفتاح الجزيرة الشيوعية
٢٠ سبتمبر ٢٠١٥دعا البابا فرنسيس كوبا والولايات المتحدة -غريمي الحرب الباردة السابقين- لتقديم نموذج يحتذى للعالم من خلال زيادة التقارب الذي بدأه البلدان قبل أشهر والذي ساهم هو نفسه في إنجازه. وأطاح الهواء بقلنسوة البابا أثناء نزوله على سلم الطائرة في مستهل جولة تستمر تسعة أيام في كوبا والولايات المتحدة. واستغل البابا الأرجنتيني الأصل خطابه لدى وصوله إلى مطار هافانا للإشادة بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما هذا العام.
وقال البابا "أطالب الزعماء السياسيين بمواصلة السير على هذا الطريق وتطوير كل إمكانياته.. بالنيابة عن السلام والرخاء لشعبيهما. لكل أمريكا.. ليكون ذلك نموذجا للمصالحة للعالم أجمع." وكان البابا على دراية بالقضية أفضل من أسلافه نظرا لجذوره التي تعود إلى أمريكا اللاتينية وعمل البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 78 عاما على تيسير المحادثات وبعث رسائل للرئيسين الكوبي راؤول كاسترو والأمريكي باراك أوباما في عام 2014.
وأتت تلك الجهود ثمارها بإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام وتخفيف بعض القيود على السفر والتجارة على الرغم من استمرار حصار اقتصادي قائم منذ 50 عاما يمكن فقط للكونجرس رفعه. وشكر راؤول كاسترو البابا على مساعدته في عودة علاقات بلاده الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لكنه أيضا استغل كلمته الترحيبية لتوجيه انتقادات للحظر التجاري الذي تفرضه واشنطن على بلاده ولاحتلالها قاعدة جوانتانامو البحرية في الطرف الشرقي من الجزيرة.
وقال كاسترو إن كوبا كانت مثالا للعالمية وللإنسانية في العقود الماضية. وقال "كنا كذلك ونحن تحت الحصار ونتعرض للاهانات والهجوم بتكلفة عالية في الحياة البشرية ولدمار اقتصادي كبير."
ويزور البابا للمرة الأولى كوبا والولايات المتحدة. وحطت طائرة الحبر الأعظم في مطار خوسي مارتي في هافانا وكان في استقباله الرئيس راوول كاسترو. وفي تصريح مقتضب للصحافيين خلال رحلته، قال البابا إن "العالم متعطش للسلام" داعيا الصحافيين إلى أن "يبني كل واحد نقاط صغيرة لتشييد الجسر الكبير من اجل السلام".
ح.ز/ ط.أ (رويترز/ أ.ف.ب)