البابا فرنسيس في أبوظبي مستهلا زيارة تاريخية
٣ فبراير ٢٠١٩وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأحد، (الثالث من شباط/ فبراير 2019) إلى أبوظبي، في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وكان في استقبال البابا، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وكبار الشخصيات بالإمارات، كما استقبله أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي يزور الإمارات لحضور جلسات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي انطلقت أعماله اليوم.
وقال مسؤولون بالإمارات إن البابا سوف يقيم قداسا في مدينة زايد الرياضية يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين في دولة الإمارات ومن خارجها ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ دولة الإمارات.
وقبل استقلاله الطائرة متوجها إلى دولة الإمارات دعا البابا إلى احترام اتفاق وقت اطلاق النار في اليمن، حيث تقود الإمارات مع السعودية تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين، في حرب قتل فيها نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين منذ بدء عمليات التحالف.
ويعيش نحو مليون كاثوليكي، جميعهم من الأجانب، في الإمارات حيث توجد ثماني كنائس كاثوليكية، العدد الأكبر مقارنة مع الدول الأخرى (أربع في كل من الكويت وسلطنة عمان واليمن، وواحدة في البحرين، وواحدة في قطر).
وكتب البابا في حسابه على موقع تويتر قبيل انطلاق طائرته "أزور هذا البلد كأخ، لنكتب صفحة حوار معا، ونمضي في مسار السلام سوية".
وتتبع الإمارات إسلاما محافظا، لكنّها تفرض رقابة على الخطب في المساجد وعلى النشاطات الدينية فيها، وتعتبر أحد أبرز مناهضي الإسلام السياسي في العالم العربي. واحتلت الزيارة العناوين الرئيسية في الصفحات الأولى للصحف المحلية الأحد. وعنونت صحيفة "الخليج" بالخط العريض "أهلا وسهلا بابا الفاتيكان". كما كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه بتويتر تغريدة بهذا الخصوص.
تقدّم الإمارات نفسها على أنّها مكان للتسامح بين الأديان المختلفة، وتسمح بممارسة الشعائر الدينية المسيحية في العديد من الكنائس، كما هو الحال في الدول الخليجية الأخرى، باستثناء السعودية التي تحظر ممارسة أي ديانة غير الإسلام.
لكنها تواجه انتقادات من منظمات حقوقية لدورها في حرب اليمن وملاحقة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. ووجهت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية رسالة إلى البابا فرنسيس بهذا الخصوص ودعته "لتوظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج".
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)