"الانتقام".. قصة فيلم هوليودي أبطاله مرتزقة
٣١ يناير ٢٠١٤يروي كاتب السيناريو ومؤلف روايات الأفلام دون وينسلو في روايته الجديدة التي ستصوّر كفيلم سينمائي قصة احد المرتزقة الذين عملوا في الشركات الأمنية الخاصة، مثل تلك التي شاركت في العراق. الرواية تحمل اسم" الانتقام"، وتتحدث عن حياة مرتزق سابق وتكشف عن خفايا عمل هذه الشركات وحياة موظفيها تحت حملة ما سمي بالحرب على الإرهاب خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.
ويذهب وينسلو أبعد من ذلك في محاولته لمناقشة الحروب القادمة، والتي لا يلعب المرتزقة وحدهم فيها الدور الأكبر، بل التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات من دون طيار، التي تهاجم أهدافا دون سقوط جندي واحد من الوحدة العسكرية التي تطلقها. فعلى لسان احد شخوص القصة، جندي الوحدات الخاصة السابق وقائد وحدة المرتزقة الحالي ديف كولينز، ينقل وينسلو صورة الحرب القادمة بقوله :"الحرب التقنية الحديثة: رجال مسلحون بأفضل التقنيات، ومدربون أفضل تدريب، يسحقون خلال ثوان، عشرات الأعداء بأسلحتهم الفتاكة. الأسلحة القادمة يحملها رجال آليون ونحن من عنصر الديناصورات"، حسبما نقل موقع شبيغل اونلاين الألماني عن القصة.
تغير في الولايات المتحدة مفهوم الحرب على الإرهاب وأصبح من الماضي، بعد أن خرجت الولايات المتحدة منتصرة في هذه الحرب، بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد وحدة عسكرية أميركية خاصة في باكستان. لكن هذه الحرب لم تنتهي بالنسبة لعبد الله عزيز، شاب يافع ذكي متحضر، ولا تبدو عليه علامات التطرف ولا يعمل كرجل دين، لكنه يحارب الولايات المتحدة بطريقته الخاصة. وينقل موقع شبيغل أن عبد الله عزيز يُسقط طائرة كانت تقلها أسرة ديف كولينز، الذي يريد الانتقام لموت أسرته، فيشكل وحدة من المرتزقة، من جنود الوحدة "دلتا" الخاصة التابعة للقوات الأميركية. ويقوم بمطاردة الإرهابيين في نيويورك، مارسيليا، كينيا، وبرشلونة.
قصة كتبت لفيلم هوليودي، يرسم ملامح العنف والصراع بين أميركا والإرهاب، لكن بوجوه المرتزقة والأسلحة المتطورة التي ربما ستقود حروب المستقبل.
ع.خ/هـ.إ. (DW)