الاتحاد الأوروبي يهدد تركيا بعقوبات جديدة وأنقرة ترد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٠هدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تركيا باحتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.
وقال بوريل اليوم الجمعة (28 آب/ أغسطس 2020) إن الاتحاد الأوروبي يرغب بمنح "الحوار فرصة جدية"، لكنه ثابت في دعمه للبلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص في الأزمة التي عززت المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية في شرق البحر المتوسط.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في برلين على طلب قبرص فرض عقوبات على مزيد من الأشخاص على خلفية دورهم في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في مساحات مائية تطالب بها الجزيرة.
تحذير أنقرة من التحرك الأحادي
وحض بوريل أنقرة على "الامتناع عن التحرك بشكل أحادي" كشرط أساسي لإفساح المجال لتحقيق تقدم في الحوار، الذي تلعب ألمانيا دور الوسيط فيه.
وقال بوريل بعد المحادثات "اتفقنا على أنه في غياب التقدم من جانب تركيا، قد نضع قائمة بمزيد من القيود التي يتوقع مناقشتها خلال (اجتماع) المجلس الأوروبي في 24 و25 أيلول/سبتمبر".
وأضاف أنه قد يتم النظر كذلك في فرض عقوبات واسعة ضد قطاعات بأكملها في الاقتصاد التركي، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يتم إلا في حال لم تثبت التدابير المحددة ضد عمليات التنقيب فعاليتها.
الرد التركي لم يتأخر كثيراً؛ إذ ذكرت وزارة الخارجية التركية أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه "سلطة" لمطالبة تركيا بإنهاء بحثها "المشروع" عن الموارد في شرق البحر الأبيض المتوسط، متهمة التكتل بـ " بزيادة التوترات" في المنطقة. وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة أن أنقرة تتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور "الوسيط المحايد" في النزاع.
ع.ج/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)