الاتحاد الأوروبي يندد بـ"تدخل" تركيا في النزاع الليبي
٧ يناير ٢٠٢٠ندد مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية المانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا اليوم الثلاثاء (السابع من كانون الثاني/يناير 2020) بخطط تركيا لإرسال خبراء ومدربين عسكريين إلى ليبيا، قائلين إن التدخل الخارجي يزيد من عدم الاستقرار في هذا البلد.
وبعد تأجيل زيارتهم إلى طرابلس لأسباب أمنية، عقد الوزراء اجتماعا مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل في بروكسل اليوم الثلاثاء للدعوة لوقف إطلاق النار في وقت تسعى فيه الحكومة الليبية المعترف بها دوليا لصد هجوم على طرابلس، مقر تلك الحكومة.
وقال الوزراء وبوريل في بيان مشترك بعد اجتماعهم إن "استمرار التدخل الخارجي يؤجج الأزمة". وأضاف بوريل في تصريحات للصحفيين "من الواضح أن هذه إشارة إلى القرار التركي بالتدخل بقوات في ليبيا وهو ما نرفضه".
وكان من المقرر أن تجرى محادثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا لكن الحكومة في طرابلس طلبت تأجيلها وفقا لمصدرين دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي. وتأتي المحادثات في وقت تواجه فيه أوروبا والولايات المتحدة خطر التهميش مع اضطلاع تركيا وروسيا بأدوار أكبر في الصراع الدائر في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الثلاثاء للصحفيين في بروكسل قبل توجهه إلى تركيا للقاء نظيره مولود جاويش أوغلو "تدور هناك حرب بالوكالة. يتعين وقف جميع التدخلات. هناك دول تتدخل في حرب أهلية وتحولها إلى حرب بالوكالة".
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي كان يأمل في إرسال بعثة دبلوماسية إلى ليبيا لتدريب المسؤولين الليبيين وإقامة مؤسسات لدعم حكومة الوفاق الوطني لكن تقرر أن ذلك ينطوي على خطورة كبيرة في الوقت الراهن.
ومن المقرر حضور وزراء من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص إلى القاهرة غدا الأربعاء لبحث الخطوة التالية في اليوم نفسه الذي سيفتتح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خط أنابيب للغاز الطبيعي بين بلديهما عبر البحر الأسود.
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب/رويترز)