الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع زعيم التبت ويرفض مقاطعة أولمبياد بكين
٢٧ مارس ٢٠٠٨أعلن البرلمان الأوروبي عن تأييده لزعيم التبت المنفي الدلاي لاما وتضامنه معه، داعيا الصين إلى بدء محادثات بناءة بشأن مسألة الحكم الذاتي للتبت. وقال رئيس البرلمان الأوروبي هانزجرت بوترينج اثناء جلسة عقدت خاصة للبرلمان أمس الاربعاء: "نعلن تضامننا مع الدلاي لاما.. الشخصية المخلصة للسلام والمصالحة والتوازن." وأضاف بوترينج قائلا إنه لا يمكن السماح بوضع الدلاي لاما في منزلة واحدة مع الإرهابيين، ولا السماح بتشويه صورته، حسب تعبير كبير البرلمانيين الأوروبيين.
المفوضية الأوروبية: "العنف غير مقبول"
و استمعت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمس إلى رئيس برلمان التبت في المنفى كرما تشوبل، الذي حث الاتحاد الأوروبي على "إيقاظ ضمير المجتمع الدولي". وفي جلسة برلمانية استثنائية عقدت ردا على الإجراءات الصارمة الرسمية ضد المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في إقليم التبت، أجمع مسئولو الاتحاد الأوروبي على إدانة العنف. وقالت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فريروفالدنر إن "شيئا واحدا هو الواضح: أن عدد هؤلاء الذين قتلوا يبدوا أنه وصل إلى المئات" وتابعت المسؤولة الأوروبية قائلا "العنف غير مقبول على الإطلاق".
مقاطعة الألعاب الأولمبية لن يكون ردا مناسبا
غير أن الاتحاد الأوروبي لم يدع إلى مقاطعة حفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية " أولمبياد 2008" التي ستقام في العاصمة الصينية في آب/أغسطس. وكان النواب الخضر في البرلمان الأوروبي دعوا مسؤولي الحكومات الأوروبية ورياضيي وصحفيي القارة في وقت سابق اليوم إلى مقاطعة حفل افتتاح "بكين 2008" احتجاجا على العنف الراهن في إقليم التبت. وقال دانييل كونبينديت ومونيكا فراسوني رئيسا مجموعة الخضر وتحالف الأحرار الأوروبي في البرلمان الأوروبي في بيان نشر قبل الجلسة البرلمانية في بروكسل بأنه ينبغي أن "نستعد للتفكير بشكل كبير في مقاطعة دورة الألعاب الاولمبية حيث أن ظروف الحرية والديمقراطية الضرورية لتنظيم مثل هذا الحدث تتجاوز الموقف الحالي ووضع حقوق الإنسان في الصين".
لكن أغلب أعضاء البرلمان المشاركين في المناقشات أكدوا على أن مقاطعة الأولمبياد لن تكون ردا مناسبا. وعلق على ذلك وزير الدولة السلوفيني المكلف بالشؤون الأوروبية يانز لينارتشيك متحدثا بلسان مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد، قائلا إن مقاطعة الاولمبياد في "العام الأوروبي لحوار الثقافات" لن يكون ردا مناسبا، معتبرا أن ذلك سيكون "فرصة ضائعة لتعزيز حقوق الإنسان".
ويذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزس هو الوحيد بين رؤساء دول الاتحاد الأوروبي الذي أبدى احتمالا بمقاطعة احتفال الافتتاح في الثامن من آب/أغسطس المقبل أو دورة الألعاب الاولمبية بالكامل.