الاتحاد الأوروبي يسعى للاستحواذ على النظام الملاحي الفضائي "جاليليو"
٨ مايو ٢٠٠٧قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يتحرك في اتجاه الاستحواذ على مشروع "جاليليو" الملاحي الذي يعتمد على الأقمار الصناعية وحملوا الشركات المساهمة في المشروع مسؤولية الفشل في الوفاء بالشروط المتفق عليها. وقال وزير النقل الألماني فولفجانج تافينسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن الحل البديل لاستمرار المشروع المتعثر هو طرح مشاركة أقوى للقطاع العام فيه بدون الرجوع إلى المساهمين من القطاع الخاص. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن السيناريوهات الحالية للمضي قدما في مشروع الملاحة عبر الأقمار الصناعية "جاليليو" لن تؤدي إلى تحقيق التقدم بالطريقة ولا بالمواعيد المطلوبة.
عجز في تمويل المشروع
وكان من المتوقع أن يساهم القطاع الخاص بثلثي تمويل المشروع في حين تتولى حكومات دول الاتحاد الأوروبي تمويل الثلث المتبقي. ولكن المتحدث باسم المفوضية قال إن الشركات الأوروبية الثماني المكلفة بتشغيل النظام مازالت عاجزة حتى الآن عن الوفاء بالشروط المتفق عليها. وأضاف أن هناك حاجة لإعادة تصميم المشروع الذي يهدف إلى استقلال دول الاتحاد الأوروبي عن التقنيات الملاحية للدول الأخرى وبخاصة تكنولوجيا نظام تحديد الموقع العالمي المعروف بالحروف الإنجليزية جي.بي.إس الذي تديره الولايات المتحدة.
وكانت المفوضية قد منحت الشركات المساهمة في المشروع مهلة حتى 10 أيار/مايو الحالي لترتيب طريقة تقسيم العمل الخاصة بإقامة النظام وتشغيله في ظل مخاوف من احتمالات فشل أوروبا في تطوير هذا النظام وتفوق منافسيها عليها في هذا المجال مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا. يشار إلى أن نظام جاليليو الذي من المفروض أن يتم إطلاقه ويجري تشغيله بحلول عام 2011 سوف يستخدم للأغراض المدنية فقط، حيث يراقب الكوارث الطبيعية وخدمات الإنقاذ الجوية والبحرية وللأغراض التجارية.