الاتحاد الأوروبي يحذر إيران من مضايقة وترهيب دبلوماسييه في طهران
٢٨ يونيو ٢٠٠٩أتفق وزار خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد (28 حزيران/ يونيو 2009) على ان التعرض بالمضايقات والتحرش بالأطقم الدبلوماسية الأوروبية في طهران من جانب السلطات الإيرانية سوف يقابل " برد قوي وجماعي". جاء ذلك على خلفية اعتقال موظفين إيرانيين يعملون في السفارة البريطانية في طهران بزعم دورهم في الاضطرابات التي وقعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
ودعا وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في كلمة في اجتماع غير رسمي للوزراء الأوروبيين على هامش أعمال وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي انعقد في جزيرة كورفو اليونانية، دعا السلطات الإيرانية إلى توفير الحماية الكاملة للأطقم الدبلوماسية العاملة في إيران.
تضامن أوروبي مع بريطانيا
وقال الوزير التشيكي " أوضحنا للسلطات الإيرانية ان اعتقال وتخويف الأطقم الأجنبية والإيرانية التي تعمل في سفارات الاتحاد الأوروبي سوف يقابل برد قوى وجماعي"، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية ( دب أ). من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الوزراء الذين حضروا الاجتماع دعوا بالإجماع إلى الإفراج الفوري عن العاملين المحليين بالسفارة البريطانية الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية.
وأعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن دعمه لبريطانيا اثر اعتقال عدد من موظفي سفارتها في طهران. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فراتيني عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قوله "توصلنا إلى اتفاق يجدد التأكيد على تضامن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع السلطات البريطانية بشان الاعتقالات".
مسؤول إيراني "السفارة لعبت دورا في الاضطرابات"
وكانت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق انه تم القبض على ثمانية من العاملين الإيرانيين في السفارة البريطانية هناك على خلفية التورط المزعوم في المظاهرات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري، ولم تذكر الوكالة متى القي القبض عليهم.
وفي وقت لاحق أكد وزير المخابرات الإيراني بأن عددا من موظفي السفارة البريطانية احتجزوا وأن بعضهم جرى الإفراج عنه. ونسبت الإذاعة الحكومية الإيرانية إلى غلام حسين محسني أجئي قوله إن السفارة لعبت دورا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات بما في ذلك إرسال أشخاص ليندسوا بين المحتجين ويقولوا لهم ما يتعين عليهم فعله ويلقنوهم الشعارات التي يتعين عليهم ترديدها، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز نقلا عن الإذاعة الإيرانية. وأضاف المسؤول الإيراني أن بعض الموظفين المحتجزين قد أفرج عنهم، ولكنه لم يعط تفاصيل.
وكانت لندن قد سارعت إلى مطالبة طهران بالإفراج عن الموظفين المعتقلين، واصفة إلقاء السلطات الإيرانية القبض عليهم "بالمضايقة والترهيب". وقال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده "قلقة للغاية من الاعتقال"، مشيرا إلى أن "فكرة أن السفارة البريطانية تقف بطريقة ما وراء المظاهرات والاحتجاجات التي وقعت في طهران في الأسابيع الأخيرة ليس لها أساس على الإطلاق".
(هـــــ.ع/ د.ب.ا/ أ.ف.ب/ رويترز)
تحرير: عبده المخلافي