EU will Militärmission gegen Piraten beschließen
٨ ديسمبر ٢٠٠٨اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين ( 8 ديسمبر/ كانون الأول 2008) على شن عملية بحرية للتصدي للقرصنة قبالة الساحل الصومالي تشارك فيها سفن حربية وطائرات من عدة دول. جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء عقد اليوم في بروكسل.
ومن المنتظر أن تبدأ المهمة، التي تعتبر أول عملية بحرية لإدارة أزمة يقوم بها التكتل المكون من 27 دولة، بثلاث سفن حربية من اليونان وبريطانيا وفرنسا وطائراتي مراقبة بحريتين من فرنسا واسبانيا. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي قولهم إن القوة البحرية ستنضم إليها سفينة رابعة من ألمانيا مع وموافقة متوقعة في منتصف الشهر للبرلمان الألماني على المهمة. وأضاف المسؤولون إن طائراتي المراقبة البحريتين سوف تقدمهما اسبانيا وفرنسا.
أول عملية أوروبية لإدارة أزمة بحرية
وذكر مسؤول من الاتحاد الأوروبي شارك في اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل إن هذه هي أول عملية لإدارة أزمة بحرية بعد 20 عملية لإدارة أزمات قام بها الاتحاد الأوروبي منذ عام 2003. وأضاف إن السفينتين الفرنسة والبريطانية موجودتان في المنطقة وان السفينة اليونانية ستبحر من اليونان غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أن المهمة قد تستمر لما يصل إلى عام. وستتولى بريطانيا قيادة العمليات من مقرها من نورثوود شمال لندن، بينما ستتولى اليونان قيادة القوة البحرية ميدانيا في البحر لأربعة أشهر تليها اسبانيا وهولندا.
وتوجد بالفعل عدة عمليات بحرية دولية في المنطقة منها مهمة لحلف شمال الأطلسي لكنها لم تكن فعالة بما يكفي في ردع القراصنة. وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن في مؤتمر صحفي إن وزراء الخارجية اتفقوا على بدء عملية الاتحاد الأوروبي اعتبارا من غد الثلاثاء.
المشاركة الألمانية في مهمة "أتلانتا"
من جانبها ستبحث الحكومة الألمانية الأربعاء المقبل مسألة المشاركة الألمانية في هذه المهمة. وفي هذا السياق دعا وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله إلى وضع قواعد واضحة لمشاركة قوات بلاده في العملية البحرية الأوروبية وطالب خلال مؤتمر عُقد اليوم الاثنين في برلين حول "مكافحة الإرهاب في أوروبا"، جميع الأحزاب بالبدء في "مناقشات صادقة" حول صلاحيات جنود البحرية الألمانية والشرطة في مكافحة القرصنة.
الجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية ترغب في المشاركة في المهمة الأوروبية بإرسال الفرقاطة "كارلسروه" ونحو 1400 جندي إلى منطقة القرن الإفريقي بعد حصولها على تفويض من البرلمان الألماني. لكن الحصول على هذا التفويض لن تكون سهلة، حسب بيتر شتروك، الناطق باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي. ووصف شتروك، الذي شغل سابقا منصب وزير الدفاع الألماني في حكومة شرودر، المهمة البحرية "بالمهمة القتالية". وقال في هذا الإطار: "هذه المهمة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لجنودنا، فالقراصنة يملكون أسلحة يمكنهم بها محاربة السفن، لذا فإني أفضل الحديث عن مهمة قتالية".