الابراهيمي يأمل في حل الأزمة ولافروف يحذر من استخدام السلاح الكيمائي
٢٤ ديسمبر ٢٠١٢أعرب الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن أمله في أن تتجه الأطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حل يضع حدا لواقع "ما زال مقلقا"، وذلك عقب لقائه الرئيس بشار الأسد في العاصمة السورية اليوم الاثنين (24 ديسمبر/كانون الأول).
وقال الإبراهيمي بعيد عودته إلى مقر إقامته في فندق شيراتون في دمشق، إن "الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق، ونأمل من الأطراف كلها أن تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه"، بحسب ما نقلت عنه صحافية في وكالة فرانس برس. وأضاف أنه قد التقى الأسد و"كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل" لحل الأزمة المستمرة منذ 21 شهرا.
وأوضح الموفد المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أن الأسد تحدث عن "نظرته لهذا الوضع. و(أنا) تكلمت عن ما رأيته في الخارج، في المقابلات التي أجريتها في المدن المختلفة مع مسئولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة، وعن الخطوات التي أرى أنه يمكن أن تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة".
وأجرى الإبراهيمي، الذي عُيّن في منصبه في آب/أغسطس الماضي خلفا لكوفي عنان، سلسلة لقاءات مع عدد من المسئولين في الدول المعنية بالنزاع السوري، آخرها في السادس من كانون الأول/ديسمبر الجاري مع وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف.
الأسلحة الكيميائية "انتحار سياسي"
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون بمثابة "انتحار سياسي" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد،وذلك في مقابلة بثتها الاثنين قناة روسيا اليوم.
وقال لافروف للشبكة التلفزيونية الروسية الناطقة بالانكليزية "لا اعتقد أن سوريا ستستخدم أسلحة كيميائية. وفي حال حدوث ذلك فسوف يكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة". وتابع "كلما وردتنا شائعات أو معلومات تفيد بان السوريين يستخدمون أسلحة كيميائية، (...) نتوجه إلى الحكومة. وفي كل مرة نتلقى تأكيدا حازما بأنهم لن يفعلوا ذلك أيا كانت الظروف". وروسيا هي إحدى آخر الدول الداعمة للنظام السوري الذي تبيعه الأسلحة.
ويقول خبراء إن سوريا تملك مخزونا من الأسلحة الكيميائية يعود إلى السبعينيات ويصنف على أنه الأضخم في الشرق الأوسط يتضمن مئات الأطنان من غاز الخردل وغاز السارين. وقد حذر المجتمع الدولي مرارا دمشق في مطلع الشهر من استخدام هذه الأسلحة، بعدما أفاد مسئولون أميركيون طلبوا عدم كشف اسمهم أن النظام يقوم بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الأسلحة.
وأقر النظام السوري للمرة الأولى في تموز/يوليو بامتلاك أسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال تعرضه لتدخل عسكري غربي، مؤكدا على أنه لن يستخدمها في أي ظرف ضد شعبه.
وقال لافروف الاثنين "أولويتنا ليست نيل رأس أي كان بل وقف العنف وحمام الدم(...) على الشعب السوري أن يقرر مصير الأسد وليس جهات خارجية وقسم من المعارضة السورية".
عملية في حلفايا بعد غارة جوية
ميدانيا، أفادت القوات النظامية السورية إنها نفذت أمس الأحد عملية ضد ما وصفته ب"مجموعة إرهابية مسلحة" في بلدة حلفايا في ريف حماة (وسط)، متهمة إياها بالمسؤولية عن مقتل العشرات في البلدة أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) دون الإشارة إلى الغارة الجوية التي استهدفت مخبرا وأدت إلى مقتل 60 شخصا.
وقالت الوكالة في وقت متقدم من ليل الأحد "هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة بلدة بريف حماة وارتكبت جرائم بحق أهلها راح ضحيتها عدد من النساء والأطفال". ونقلت عن الأهالي قولهم إن "المجموعة الإرهابية ارتكبت جرائم واعتدت على المباني العامة والحكومية ومن ضمنها مستوصف البلدة ومقر البلدة وإنهم ناشدوا الجيش (النظامي) التدخل، فلبى نداءهم وأوقع أعدادا كبيرة من الإرهابيين بين قتيل ومصاب".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس الأحد أن غارة جوية استهدفت مخبزا في البلدة الأحد، ما أدى إلى مقتل 60 شخصا.
هـ.إ./ش.ع.(أ.ف.ب/ رويترز)