الإيسيسكو: "انتهاكات صارخة" تطال التراث الثقافي في حلب
١٥ أغسطس ٢٠١٢دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوموالثقافة، ــ إيسيسكو ــ المجتمعَ الدوليَّ إلى التدخلللضغط من أجل وقف قصف مدينة حلب ومعالمها الأثرية، "باعتبار ذلك انتهاكا صارخاً للقانون الدولي، ولقراراتاللجنة الدولية للتراث الإنساني التابعة لليونيسكو".
وعبرت الإيسيسكو في بيانتلقت DWنسخة منه اليوم الأربعاء (15.08.2012) عن "تخوفها وقلقها العميق من ضياع التراث الثقافيالغني في سورية، الذي أصبح مهددا بالتدمير والنهب".و دعت الدول الأعضاء في منظمة التعاونالإسلامي (50 دولة) إلى التحرك الفوري لحماية المآثر التاريخية الإسلامية في مدينة حلب التاريخية التيتم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006 . وناشدت الإيسيسكو منظمةَ اليونيسكو التي ترتبطمعها باتفاقية للتعاون، التدخلَ فوراً لحماية التراث الثقافي في حلب وفي باقي المدن السورية المعرضةللخطر بسبب الحرب، محذرة من تكرار سيناريو العراق. ودعت الإيسيسكو أطراف النزاع في سورية إلى ضرورة احترام بنود المعاهدات الدولية المعنية بحماية الممتلكات الثقافية.
وأكدت الإيسيسكو في ختام بيانها أن مدينة حلب تمثل نموذجا للمدن الإسلامية في التسامح الديني والاعتراف بالآخر والعيش المشترك بين شتى الأديان والأعراق والمذاهب في ظل حضارة إسلامية سمحة ساهمت هذه المدينة العريقة عبر العصور في إغنائها ومد إشعاعها.
وفي وقت سابق، دعت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا "جميع الأطراف الضالعين في النزاع" في سوريا إلى "ضمان حماية الإرث الثقافي الاستثنائي" في مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين. وأوضحت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم أنها نبهت المنظمة العالمية للجمارك والشرطة الدولية (انتربول) والدول المجاورة لسوريا إلى خطر تعرض المعالم التراثية السورية للتخريب والتهريب.
يذكر أن مدينة حلبتقع في الجزءالشمالي الغربي من سوريا على بعد نحو 50كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية.يعود تاريخ حلب إلى أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد، ويبلغ عددسكانهاالآن 2.5 مليون شخص أغلبهم من السنة والأقلية المسيحية.
وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدةللتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)المدينة القديمة لحلب ضمن قائمة للتراث العالمي، حيثتزخر شوارعها بتحف معمارية من حمامات ومدارس وقصور وكنائس ومساجد وغيرها من الآثار النادرة.
(م ا/ الايسيسكو، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين