الإفراط في قياس وظائف الجسم .. وعي بالصحة أم هوس؟
١٩ فبراير ٢٠١٤رومان كيليغ شاب يواظب على ممارسة الرياضة وعلى أسلوب حياة وتغذية صحيين. كما أنه مواظب على قياس ومراقبة دقات قلبه وضغط الدم والوزن وذلك يوميا. ويستخدم في ذلك تطبيقات مختلفة وأحدث التقنيات في هذا المجال. وحول ذلك يوضح رومان بالقول: "تساعدني مختلف الآلات على التحرك بشكل أفضل وعلى النوم لوقت كاف وعلى مراقبة وزني. كما تساعدني على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال لم يكن الأمر على ما يرام."
ويؤكد أنه من خلال جمع المعلومات حول وضعه الصحي، يسعى إلى تحسين صحته والحفاظ عليها. والسوق مليئة بمختلف التطبيقات والأجهزة الطلبية الخاصة بذلك. ويضيف رومان بالقول: "من خلال هذه التطبيقات يمكن استخدام الكمبيوتر اللوحي لقياس دقات القلب ونسب التنفس. ومن خلال الكاميرا يمكن مراقبة حركات القفص الصدري."
ومن خلال عمليات القياس والمراقبة المستمرة للجهاز التنفسي والقفص الصدري يريد رومان الحفاظ على صحته وتحسين قوته البدنية بشكل مطرد. ولتحقيق هذا الهدف يتوجب عليه أيضا مراقبة نظامه الغذائي، كما يقول، وتسجيل كل القياسات والمعطيات الخاصة به يوميا بمساعدة تطبيق آخر. وهكذا يكون رومان دائما على علم بالسعرات الحرارية التي يحتوي عليها الطعام الذي يأكله وعلى عدد دقات قلبه ونسب تنفسه ومعدل ضغط الدم.
وفي سياق متصل يقول مازدا عدلي، وهو أخصائي نفساني، حول هذا الهوس بشأن الصحة: "طبعا هذه قياسات ليست علمية وبالتالي تفتقد إلى الدقة. نحن بحاجة إلى أجهزة طبية متطورة ودقيقة للحصول على معلومات ذات أهمية بيولويجية." لكن رومان يبدو أنه راض بما لديه من معدات وتطبيقات، معربا في الوقت نفسه عن أمله في تطوير آلة "تقوم بقياس مزاج الانسان وكيف يمكن تحسينه في حال كان الفرد منا مكتئبا أو حزينا أو غاضبا...". ومن غير المستبعد أن يتم تطوير مثل هذه الأجهزة أو التطبيقات. وحتى يتم ذلك ينصح الأطباء والمختصون بالثفة في الإشارات التي يبعث بها الجسم بدلا من القياسات الكثيرة والمفرطة لعما وظائف للجسد.