الإبقاء على اقصاء السعوديات عن المشاركة في الانتخابات البلدية
٢٨ مارس ٢٠١١أكد رئيس لجنة انتخابات المجالس البلدية في السعودية الاثنين ان المراة لن تشارك في الانتخابات الثانية التي تنظم في المملكة اعتبارا من 23 نيسان/ابريل المقبل. وقال عبدالرحمن الدهمش في مؤتمر صحافي في الرياض "لسنا مستعدين لمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية الحالية"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس. الا ان الدهمش اشار الى وجود "لجنة تقوم حاليا بدراسة موضوع مشاركة المراة في الانتخابات"، وقال "نعد بمشاركتها في الانتخابات القادمة".
وإجراء انتخابات المجلس البلدية تحرك سياسي محدود يهدف فيما يبدو إلى المساعدة في الحيلولة دون امتداد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي إلى السعودية. وكانت السلطات السعودية أعلنت الأسبوع الماضي تنظيم انتخابات للمجالس البلدية في المملكة اعتبارا من 23 نيسان/ابريل المقبل. وأجرت السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم انتخابات على نصف مقاعد المجالس البلدية عام 2005 وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاما. واعتبرت تللك الانتخابات إيذانا بحقبة جديدة من الإصلاح السياسي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز لكن المبادرات السياسية توقفت منذ ذلك الحين.
"خيبة أمل"
ويعارض كثير من رجال المؤسسة الدينية السنية في السعودية مشاركة النساء بالتصويت في الانتخابات. وتهيمن الأسرة السعودية الحاكمة على الحياة السياسية وتحظر الأحزاب السياسية ولا يوجد في المملكة برلمان منتخب. وكان الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اجاب يوم السبت الماضي (26 مارس) عن أسئلة طرحتها نساء خلال اجتماع لرجال الأعمال بمقر مجلس الغرف السعودية في الرياض بشأن امكانية مشاركة النساء في انتخابات المجالس البلدية التي ستبدأ الشهر المقبل.وأجاب الأمير منصور بن متعب قائلا "هناك لجنة شكلت... وستبحث جميع المواضيع بما فيها مشاركة المرأة وهي التي سوف تتخذ القرار بما يخص الموضوع هذا."
وترى ناشطات سعوديات ان قرار الابقاء على منع النساء من المشاركة في الانتخابات البلدية في المملكة الخليجية "مخيب للآمال"، في وقت تتخذ حكومات عربية اجراءات لتهدئة حركات احتجاجية تطالب بالاصلاح. وقالت استاذة تاريخ المراة في جامعة الملك سعود هتون الفاسي لوكالة فرانس برس ان "هذا القرار خطأ شنيع تقع فيه المملكة. هو تكرار لنفس الخطأ في 2005". واضافت ان "القرار يشير الى انفصال ما بين الرسميين وارض الواقع (...) وتطلعات المرأة السعودية التي انتظرت كثيرا".
(ي ب/ ا ف ب. رويترز)
مراجعة: منصف السليمي