الإبراهيمي يدعو الجميع في سوريا إلى وقف القتال بقرار منفرد في العيد

دعا الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد (...) يبدأ متى يريد اليوم أو غدا". يأتي ذلك عقب لقاء عقده مع الرئيس السوري بشار الأسد بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع المقبل بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، كما ذكر التلفزيون الرسمي السوري دون مزيد من التفاصيل.

وكان الإبراهيمي،الذي يقوم بزيارته الثانية إلى سوريا منذ بدء مهمته في الأول من أيلول/سبتمبر، قد صرح الجمعة عند وصوله إلى دمشق أن محادثاته ستركز على "ضرورة خفض مستوى العنف الحالي، وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى" من 26 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر. وكان الإبراهيمي أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت في دمشق.

وقالت الخارجية السورية في بيان إن مباحثات المعلم والإبراهيمي تناولت "ما تقدمه سوريا (...) لتسهيل مهمة الأخضر الإبراهيمي بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة".

انفجار بسيارة مفخخة في حي باب التوما بدمشق

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارا سُمع دويه اليوم الأحد في حي باب توما بالعاصمة دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم :"ولم يتبين حتى اللحظة إذا ما كان الانفجار ناجما عن سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة وتشير المعلومات الأولية إلى سقوط إصابات". ونقلت وكالة فرنس برس عن مصدر أمني لم تذكر اسمه قوله إن "الانفجار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح عدد آخر بجروح." ولكنه لفت إلى أنه لم يتبين بعد ما إذا كان الانفجار ناجما عن عبوة ناسفة أم عن سيارة مفخخة.

من جهته، أعلن تلفزيون السوري انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم الأحد في حي باب توما، ذي الأغلبية المسيحية في دمشق. ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة في حي باب توما في وسط دمشق.

وفي محافظة إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة عند مدخل مدينة معرة النعمان الجنوبي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب أكثر من عشرة بجراح إثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية كانت تقلهم على طريق أريحا - سراقب.

في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة كفرومة، التي تحاول القوات النظامية اقتحامها. كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة في وادي الضيف ومحيط قرية بسيدا وبالقرب من بلدة كفرومة، وسط حالة نزوح شهدتها المنطقة فجر اليوم.

(ع.ش/ ش.ع (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)