الإبراهيمي: لا مجال للتعامل مع الأزمة السورية إلا من خلال مجلس الأمن
٣١ يناير ٢٠١٣
أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنه "ليس هناك مجال الآن للتعامل مع الأزمة السورية إلا من خلال مجلس الأمن". وقال الإبراهيمي، في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر الخميس (31 يناير/ كانون الثاني)، "ليس عندي وصفة جاهزة لحل القضية السورية أو أي قضية أخرى، الآن نتحدث مع مجلس الأمن وقلت بصراحة إن الإخوة في سوريا عاجزون عن أن يتكلموا ويحلوا مشكلتهم بأنفسهم".
وأضاف "لو تستطيع دول المنطقة أن تساعد لكان هذا أيضاً خياراً جيدا، أهل مكة أدرى بشعابها: وهم هنا السوريون والمجموعة الثانية، التي يمكن أن تنتمي إلى مكة، هي المنطقة. ولكن من الواضح أن هؤلاء جميعاً غير قادرين على (إيجاد) حل ويوجد هنا مجلس الأمن الذي هو مسؤول عن الأمن والسلم الدوليين".
قلق روسي إزاء الأنباء بشأن غارة إسرائيلية محتملة
من ناحية أخرى، أعربت روسيا الخميس عن "قلقها الشديد" إزاء الأنباء التي تحدثت عن غارة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أنها مثل هذه الغارات "غير مقبولة". وأعلنت وزارة الخارجية أن "روسيا قلقة للغاية إزاء المعلومات بشأن ضربة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق". وتابعت الوزارة الروسية أنه "في حال تأكدت صحة هذه المعلومات فهذا سيعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الأمم المتحدة، أيا كان المبرر". وأضافت "أننا نتخذ تدابير عاجلة لاستيضاح هذا الوضع في أدق تفاصيله".
ومن جهته، أدان حزب الله اللبناني في بيان أصدره اليوم الخميس ما وصفه ب"العدوان الإسرائيلي ضد منشأة البحث العلمي في سورية"، ورأى أنه يكشف خلفيات الصراع الدائر في سوريا منذ عامين.
إسرائيل لا تؤكد ولا تنفي الأنباء
وكان التلفزيون السوري ذكر مساء الأربعاء أن القوات الجوية الإسرائيلية "قصفت بشكل مباشر" مركزا للأبحاث العسكرية بين دمشق والحدود اللبنانية. فيما يرفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على الموضوع. وردا على سؤال من الإذاعة العامة قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم الخميس إنه على علم بالموضوع "من الإعلام"، مضيفا "بعبارة أخرى لا تعليق". أما تساحي هنغبي، وهو عضو في حزب الليكود (يمين) ومقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فقد قال للإذاعة العسكرية "بشكل عام فإن إسرائيل لا تنفي و لا تؤكد هذا النوع من الأنشطة العسكرية لأسباب أمنية". لكنه أضاف أن "إسرائيل قالت على الدوام بأنه في حال وقوع أسلحة متطورة قادمة من إيران أو كوريا الشمالية أو روسيا في يد حزب الله عندها يكون تم تجاوز خط أحمر". وبحسب هنغبي فإن "إسرائيل لا يمكنها قبول وقوع أسلحة متطورة في أيدي منظمات إرهابية".
وكانت تقارير أمنية أفادت أن إسرائيل نفذت ليل الثلاثاء الأربعاء غارة على قافلة كانت متجهة من سوريا إلى الحدود اللبنانية، من دون أن تحدد المكان بالضبط أو ما كانت تحتويه القافلة. وفي العام 2007 رفض مسؤولون إسرائيليون تأكيد غارة جوية نُسبت إلى جيشهم واستهدفت آنذاك ما يشتبه بأنه "مفاعل نووي" بنته كوريا الشمالية في محافظة دير الزور شرق سوريا. وذكر هنغبي أيضا بأن إسرائيل قامت في الأيام الأخيرة بنشر بطاريتي صواريخ من نظام القبة الحديدية لاعتراض صواريخ بالقرب من الحدود مع لبنان. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ارتفاع كبير في الطلب على أقنعة الغاز في شمال إسرائيل خوفا من هجمات قادمة من سوريا أو حزب الله اللبناني.
ع.ش/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)