الإبراهيمي في دمشق لبحث هدنة خلال عيد الأضحى
١٩ أكتوبر ٢٠١٢وصل الجمعة (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) المبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيسعى خلال زيارته هذه إلى تأمين وقف لإطلاق النار خلال الأيام الأربع لعيد الأضحى بدءا من الـ26 من الشهر الحالي؛ وهو الاقتراح الذي تقدم به الدبلوماسي الجزائري منتصف الأسبوع الجاري في إطار جولة إقليمية قادته إلى تركيا والعراق والسعودية ولبنان ومصر والأردن، وحظا بدعم الجامعة العربية والأمم المتحدة اللتان دعتا في بيان مشترك "كل الأطراف المتحاربة في سوريا إلى أن يأخذوا في الاعتبار دعوة وقف لإطلاق النار ووقف لأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الأضحى".
ويأمل الإبراهيمي في أن يصبح اقتراحه هذا "منطلقا لعملية سياسية تضع حدًّا للنزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا". ولدى وصله إلى مطار دمشق، أوضح المبعوث الأممي للصحافيين أن المحادثات التي يعتزم إجراءها ستشمل "الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني"، مسترسلا أنه سيتم الحديث "عن ضرورة تخفيف العنف الموجود بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأن يتوقف القتال تماما".
ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي السبت وزير الخارجية وليد المعلم، على أن يلتقي في وقت بالرئيس السوري بشار الأسد. وقد أبدت الحكومة السورية والمعارضة استعدادهما للنظر في الاقتراح المقدم بوقف إطلاق النار.
اتهامات للنظام باستخدام قنابل عنقودية
من جهة أخرى، قام المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له، الجمعة، بنشر صور لما قال إنه دليل على استخدام الحكومة السورية للقنابل العنقودية محرمة دوليا في منطقة قريبة من الحدود التركية. وقال المرصد إن طائرات حربية سورية ألقت قنابل عنقودية على مقاتلي المعارضة في إدلب في 11 و 12 تشرين أول/أكتوبر الجاري. وتظهر الصور ما وصفه المرصد بأنها أغلفة القنابل العنقودية بعد انفجارها فور سقوطها علي بلدة سراقب في إدلب.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك قد اتهمت حكومة الأسد الأسبوع الماضي باستخدام قنابل عنقودية ضد مناطق مأهولة بالسكان. تزامنا مع ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي أر تي" أن تركيا قامت بقصف مناطق في سورية؛ وذلك ردا على سقوط قذيفتين من سوريا على الأراضي التركية، لم تسفرا عن وقوع إصابات.
وسبق لتركيا أن توعدت بالرد على كل قذيفة سورية تقع داخل أراضيها وذلك بعد أن تسببت قذائف هاون سورية في مقتل خمسة مدنيين أتراك في بلدة حدودية تركية في الثالث من الشهر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن كلا البلدين حظرتا الطائرات المدنية لكليهما من التحليق فوق المجال الجوي لكل منهما.
(و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)