الأوروبيون يطالبون بـ"رد قوي" على استخدام الكيماوي في سوريا
٧ سبتمبر ٢٠١٣أختتم وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي اجتماعهم اليوم السبت (السابع من سبتمبر/أيلول) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس بالتوصل إلى موقف موحد إزاء الوضع في سوريا فيما يتعلق بالاتهامات للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية. التصعيد. وقالت كاثرين اشتون، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عند تلاوتها البيان الختامي"تبدو المعلومات القادمة من مصادر مختلفة أنها تشير علي ما يبدو إلى دليل قوي على مسؤولية النظام السوري عن هذا الهجوم، نظرا لأنه الجهة الوحيدة التي تمتلك العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيماوية ووسائل نقلها بكمية كافية".
وقالت أشتون إن ما حدث يعد "خرقا خطيرا للقانون الدولي يتطلب ردا مناسبا". وتابعت "نريد ردا واضحا وقويا" وذلك عند عرضها حصيلة اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. يذكر أن كيري قد حضر جانبا من الاجتماع الأوروبي بهدف حثهم الأوروبيين على تبني الموقف الأمريكي.
من جانب آخر رحب وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند يوم أمس الجمعة والذي جاء فيه أن فرنسا ستنتظر تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية في سوريا قبل الضربات المحتملة. وكان عدد من الوزراء الأوروبيين قد أعلنوا في مستهل الاجتماع أنه من المهم انتظار تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية قبل اتخاذ قرار.
ألمانيا توقع على نداء دولي بشأن سوريا
وعلى هامش الاجتماع اثأر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله مفاجأة عند إعلانه أن ألمانيا توقع بدورها على النداء الذي يدعو إلى "رد دولي قوي" والذي أطلقته الجمعة 11 دولة بينها الولايات المتحدة في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ. وقال فسترفيله "بعد أن رأينا هذا الموقف الرائع والحكيم للغاية للاتحاد الأوروبي قررت المستشارة (الألمانية أنغيلا ميركل) وأنا أن ندعم الآن بيان مجموعة العشرين". وكانت ألمانيا الجمعة الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي الحاضرة في قمة مجموعة العشرين، التي لم توافق على النداء، وهو قرار فسرته بالحاجة إلى احترام العملية الأوروبية.
وبينما دعا النداء إلى رد دولي قوي إلا أنه لم يذهب إلى حد تأييد ضربات عسكرية لسوريا يدرسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي دعا اليوم أعضاء الكونغرس إلى "عدم التغاضي" عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق، معتبرا أن عدم التحرك ليس خيارا أمام الولايات المتحدة.
وسبق ألمانيا في التوقيع على البيان كل من أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب/رويترز/أ.ف.ب)