داعش يستخدم عشرات الآلاف دروعا بشرية في الموصل
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتل ما لا يقل عن 232 شخصا أول أمس الأربعاء بينهم 190 ممن عملوا من قبل في قوات الأمن العراقية و42 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر.
وأضافت في إفادة صحفية "توحي تقارير موثوق بها بأن داعش يقتاد عشرات الآلاف من بيوتهم في مناطق حول الموصل ويرغم أعدادا من المدنيين على الوجود داخل المدينة نفسها منذ بدأت العملية الرامية لاستعادة سيطرة الحكومة العراقية على الموصل في السابع عشر من أكتوبر".
وأضافت أن ما يقرب من 8000 أسرة يضم كل منها ستة أفراد تقريبا محتجزة في مناطق منها منطقة الشورى. وتابعت "استراتيجية داعش الوضيعة الخسيسة هي محاولة استغلال وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية واستخدام عشرات الألوف من النساء والرجال والأطفال كدروع بشرية فعليا." وقالت "كثير ممن رفضوا الامتثال أطلق عليهم النارعلى الفور." ومضت قائلة إن التقارير التي أكدتها الأمم المتحدة "ليست شاملة بأي حال لكنها تدل على حدوث انتهاكات."
وقالت شامداساني إن الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عبر عن قلقه العميق من تقارير تفيد بأن أفرادا في مناطق إلى الجنوب من الموصل "شرعوا في أعمال قتل ثأرية وتعهدوا على شاشات التلفزيون بأن ‘العين بالعين‘ مع من اتخذوا جانب داعش." وأضافت أن بعض السكان لا يستطيعون أيضا العودة لقراهم بسبب ما بدا منهم من تأييد لتنظيم "داعش".
ع.ج/ س.ك (أ ف ب، رويترز)