الأمم المتحدة تعتزم التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا
٢١ مارس ٢٠١٣قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الخميس إن المنظمة الدولية تعتزم التحقيق في كل المزاعم التي أثيرت بشأن استخدام أسلحة كيمائية في سوريا، وليس فقط المزاعم التي ادعتها دمشق والتي تتهم فيها المعارضة بأنها ارتكبت مثل هذا العمل في حلب. وقال مارتن نيسيركي إن فرنسا وبريطانيا بعثتا برسالة إلى بان كي مون لفتح تحقيق في ثلاث حالات تتعلق باستخدام أسلحة كيميائية في سورية. ولم يتم الاعلان عن أي تفاصيل. وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فتح تحقيق بعد أن تقدمت الحكومة السورية بطلب أمس الأربعاء، قائلا إنه( بان كى مون) مخول، بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالنظر في كل المزاعم.
وطلبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال بعثة تحقيق إلى سوريا للتحقيق في الاتهامات حول استعمال أسلحة كيميائية، حسب ما أعلن دبلوماسيون ، وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو إن الأمر سيتعلق ب"إجراء تحقيق في مجمل الأراضي (السورية) لتسليط الضوء على جميع الادعاءات" من جانب دمشق والمعارضة، اللذان يتبادلان الاتهامات حول استعمال أسلحة كيميائية.
أما مساعد المندوب الدائم لبريطانيا في الأمم المتحدة فيليب بارهام فقد أكد أن مبادرة الغربيين هذه حصلت على دعم "من قبل أغلبية" الأعضاء ال15 في المجلس، مشيرا إلى أن طلب التحقيق قد يتم التوقيع عليه من قبل عدة دول أخرى. وحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن، فإن هذه المبادرة مدعومة خصوصا من الولايات المتحدة. وأشار برهام إلى أنه في حال تأكد استعمال أسلحة كيميائية فإن "الأمر يكون مرعبا وخطيرا جدا وسيبرر ردا قويا من قبل الأسرة الدولية". وأضاف "لكن يجب أولا توضيح الوقائع". وأوضح مع ذلك أنه حصلت "عدة حالات استعملت فيها الحكومة السورية أسلحة ثقيلة ضد شعبها بشكل غير متناسب وغير مبرر".
أما روسيا فقد طالبت بالتحقيق فقط في اتهامات النظام السوري للمعارضة المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية، كما طلبت الحكومة السورية. وكانت دمشق تقدمت الأربعاء بطلب رسمي بهذا الصدد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، "آمل أن يتجاوب الأمين العام سريعا مع هذا الطلب". واتهم بشكل ضمني الغربيين بالسعي إلى إجهاض الطلب السوري.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)