الأمم المتحدة تطلب تمويلا إضافيا لأفغانستان وتحذر من "كارثة"
٧ سبتمبر ٢٠٢١ناشدت الأمم المتحدة جمع نحو 200 مليون دولار كتمويل إضافي لتوفير مساعدات أساسية وملحة لأفغانستان إثر ظهور عقبات عديدة جراء سيطرة طالبان على الحكم.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المبلغ الإضافي يعني أن هناك حاجة الآن لمبلغ قدره 606 ملايين دولار كمساعدات لأفغانستان حتى نهاية العام. وقال المتحدث باسم المكتب ينس لاركيه إن "الخدمات الأساسية في أفغانستان تنهار، وأن الغذاء وغير ذلك من المساعدات التي يمكن أن تنقذ الأرواح على وشك النفاد".
وستجري مناقشة المسألة الاثنين المقبل خلال اجتماع وزاري في جنيف يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأفاد ستيفان دوجاريك الناطق باسم غوتيريش، أثناء الإعلان عن المؤتمر الأسبوع الماضي أن البلد الذي بات تحت سيطرة طالبان بعد حرب استمرت 20 عاماً، يواجه "كارثة إنسانية محدقة".
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن أمله في أن تقدّم الدول تعهّدات سخية خلال المؤتمر، متحدثا عن الحاجة إلى 606 ملايين دولار لتوفير مساعدات غذائية وإنسانية ضرورية للغاية لأكثر من 11 مليون شخص، وخدمات صحية أساسية لـ3,4 ملايين.
وستستخدم المساعدات لعلاج سوء التغذية الشديد الذي يعاني منه أكثر من مليون طفل وامرأة إضافة إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة وحماية الأطفال والناجين من العنف المرتكب على أساس جنسي.
وتم طلب الجزء الأكبر من هذه الأموال أواخر العام الماضي كجزء من مناشدة لجمع مساعدات بقيمة 1,3 مليار دولار لأفغانستان، في ظل نقص شديد في التمويل.
وحتى قبل انتصار طالبان، كانت أفغانستان تعتمد بشدة على المساعدات، إذ يشكل التمويل الخارجي 40 في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن 18 مليون شخص معرّضون لكارثة إنسانية وسط احتمال بأن ينضم إلى صفوف هؤلاء عدد مماثل قريبا.
وتشمل مناشدة الثلاثاء مبلغا قدره 413 مليون دولار هو عبارة عن أموال لم يتم جمعها في مناشدة سابقة، فيما سيخصص 193 مليون دولار لاحتياجات جديدة وتغيّرات في تكاليف التشغيل، وفق مكتب الأمم المتحدة.
أطفال في خطر
من ناحية أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنها تحاول إعادة مئات الأطفال الأفغان إلى أسرهم بعد أن انفصلوا عنها خلال الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان وإجلائهم إلى دول مختلفة.
وقال المتحدث جيمس إيلدر في تصريحات بمقر الأمم المتحدة في جنيف إن مئات الأطفال انفصلوا عن أسرهم خلال الأحداث الفوضوية في مطار كابول وإن اليونيسف تحاول إعادتهم إلى أسرهم.
وقال المسؤول الأممي: "ذهبوا إلى عدد من الدول ونعمل مع حكومات تلك الدول التي وصل الأطفال إليها دون رفقة أحد من ذويهم". وأضاف أن أكثر من مئة طفل التأم شملهم مع أفراد أسرهم.
وأظهرت لقطات مثيرة الشهر الماضي فتاة صغيرة خلال رفعها فوق سور مطار كابول العالي ووصولها إلى يدي جندي أمريكي. وليس من الواضح ما إذا كانت الفتاة قد انضمت إلى أسرتها في المطار.
ع.ح./خ.س. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)