الأمم المتحدة تستأنف توصيل المساعدات إلى مناطق سورية
٢٢ سبتمبر ٢٠١٦قال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن من المقرر أن تتجه اليوم الخميس (22 سبتمبر/ أيلول) قافلة مساعدات "تحمل علامات واضحة" على أنها تابعة للمنظمة الدولية إلى مناطق محاصرة قرب العاصمة السورية دمشق، بعد توقف دام 48 ساعة لمراجعة الضمانات الأمنية في أعقاب هجوم دام استهدف شاحنات إغاثة قرب حلب.
وقال لاركه لوكالة رويترز "نرسل اليوم قافلة من عدة منظمات ستعبر خطوط القتال إلى منطقة محاصرة في ريف دمشق." وأضاف "سنقدم النصح بشأن المواقع المحددة بمجرد أن تصل القافلة فعلا إلى هذه المواقع."
وتابع لاركه "من المهم استيعاب أن الوضع الأمني في سوريا ليس وضعا واحدا بل خليطا من مستويات مختلفة من الأمن وغياب الأمن وخليطا من لاعبين متعددين وعدة جماعات مسلحة ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار عندما نقيم كل حالة على حدة." وأضاف "وهذا ما نقوم به سواء أرسلنا (المساعدات) إلى ريف دمشق كما نفعل اليوم أو عندما نتمكن كما نأمل في المستقبل القريب من استئناف توصيل المساعدات إلى حلب ومناطق أخرى في سوريا."
وكانت الأمم المتحدة علقت توصيل المساعدات برا بعد الهجوم على القافلة يوم الاثنين الماضي، الذي يقول الهلال الأحمر العربي السوري إنه أودى بحياة أحد موظفيه ونحو 20 مدنيا. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن طائرات روسية هي المسؤولة عن الهجوم لكن موسكو نفت ذلك وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إن طائرة أمريكية بدون طيار من طراز بريداتور كانت تحلق في المنطقة وقت تعرض القافلة للهجوم.
مساع لاسئناف محادثات السلام
من جانبه أكد رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي للأزمة السورية، ستافان دي ميستورا، أن المبعوث الدولي يسعى لاستئناف محادثات السلام السورية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال رمزي إن دي مستورا سيبدأ في التواصل مع الحكومة السورية والمعارضة للحصول على موافقة الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، على عكس دبلوماسيته المكوكية السابقة. وأضاف أن إعادة إحياء اتفاق وقف القتال سوف يسهم بصورة كبيرة في استئناف المباحثات، مشيرا إلى أن القوى العالمية والإقليمية تتشاور اليوم لإصلاح الهدنة التي انهارت الاثنين الماضي.
ص.ش/ع.ج (رويترز، د ب أ )