الأمم المتحدة ترفض العرض الروسي بإرسال قوات إلى الجولان
٨ يونيو ٢٠١٣في حين رحبت الحكومة السورية بالعرض الروسي القاضي بإرسال قوات روسية تحل محل الجنود النمساويين في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان السورية، رفضت الأمم المتحدة هذا العرض نظرا لأن هناك اتفاقية بين إسرائيل وسوريا تمنع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من المشاركة في البعثة.
وعبرت المنظمة الدولية عن تقديرها لعرض روسيا الذي قدمه رئيسها فلاديمير بوتين. وذلك بعد أن قالت النمسا إنها ستسحب قواتها من قوة مراقبة فض الاشتباك بسبب تصاعد حدة القتال في سوريا. وأعلنت النمسا التي تساهم بنحو 380 جنديا في قوة الأمم المتحدة البالغ عددها ألف جندي وتراقب وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل إنها ستسحب جنودها بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا.
يستحيل حاليا قبول العرض الروسي
وروسيا حليف قديم للرئيس السوري بشار الأسد ومصدر السلاح الرئيسي لحكومته. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إنه يستحيل على المنظمة الدولية في الوقت الحالي قبول عرض روسيا، إحدى الدول الدائمة العضوية التي تمتلك حق النقض في مجلس الأمن. والدول الدامئة العضوية الأخرى في المجلس هم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.
وقال نسيركي للصحفيين "نقدر اهتمام الاتحاد الروسي بإرسال قوات إلى الجولان". وأضاف "لكن اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل وبروتوكولها لا يسمحان للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالمشاركة في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك".
ومن جهته، قال السفير البريطاني ليال غرانت، رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، بعد جلسة خاصة للمجلس بشأن أزمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أن هذه القوة لابد وأن تبقى في مكانها حتى إذا تم تقليص إعدادها بشكل مؤقت.
إمكانية إرسال دول جديدة لجنودها
وأضاف غرانت أن إدارة حفظ السلام بالأمم المتحدة بدأت تسأل الدول الأخرى المشاركة في القوة وهي الفلبين والهند إذا كان بوسعها زيادة عدد جنودها كما أنها تناقش إمكانية إرسال دول جديدة جنودا. وأردف قائلا "في نفس الوقت فإنهم يحاولون تشجيع النمساويين على إبطاء انسحابهم من المسرح وأثناء أي دول أخرى مساهمة بقوات من سحب قواتها.
ميدانيا، أعلن التلفزيون السوري الرسمي السبت أن آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القصير وسط غرب سوريا، سقط بأيدي قوات النظام. وقالت القناة إن "قواتنا المسلحة الباسلة أعادت الأمن والأمان إلى البويضة الشرقية" التي لجأ إليها مسلحو المعارضة بعد استعادة القوات السورية مدينة القصير هذا الأسبوع.
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذا الخبر من مصدر مستقل كما أن المعارضة المسلحة لم تعترف بسقوط هذا المعقل حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)