الأمم المتحدة تدعو مصر إلى الكف عن إطلاق النار على المهاجرين غير الشرعيين
٢ مارس ٢٠١٠اتهمت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مصر اليوم الثلاثاء (2 مارس/ آذار 2010) بإطلاق النار على مهاجرين أفارقة غير شرعيين عزل أثناء محاولتهم العبور إلى إسرائيل عبر صحراء شبه جزيرة سيناء وقالت "إن 60 شخصا قتلوا في حوادث من هذا النوع منذ يوليو/ تموز "2007 . ودعت بيلاي مصر إلى فتح تحقيق فيما يمكن أن يكون سياسة "لإطلاق النار بهدف القتل" تتبعها بعض قوات الأمن المصرية.
وقالت بيلاي في بيان لها "لا أعرف دولة أخرى في العالم شهدت مقتل مثل هذا العدد من المهاجرين غير الشرعيين العزل ويبدو أن القوات الحكومية تعمدت قتل طالبي اللجوء"، معتبرة أن ارتفاع المحصلة يعني "صعوبة أن تكون كل حوادث القتل عارضة". وقتلت الشرطة المصرية تسعة مهاجرين منذ بدء العام بينهم مهاجر غير شرعي إفريقي قتل مطلع الأسبوع الحالي بينما قتل 19 على الأقل العام الماضي. وقالت بيلاي في بيانها إن عشرات المهاجرين غير الشرعيين الآخرين أصيبوا أو اختفوا.
مطالب بإجراء تحقيق
وفي السياق ذاته دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل يتمتع بمصداقية حول ما وصفته بـ "المذابح". وأضافت أنه "يجب التحقق مما جرى وما هي السياسة المعتمدة بحق المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون التسلل عبر تلك الحدود وما هي الأوامر الخاصة التي تتلقاها دوريات قوات الأمن في تلك المنطقة".
من جانبه قال روبر كولفيل المتحدث باسم بيلاي للصحفيين في جنيف إن مكتبه على اتصال بالسلطات المصرية في هذا الشأن. وبينما تؤكد بيانات الأمم المتحدة مقتل 60، أشار كولفيل إلى فقدان الكثير من المهاجرين غير الشرعيين الذين ربما يكونوا قد لقوا حتفهم أيضا.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت مصر في وقت سابق من الشهر الحالي إلى التحقيق في استخدام حرس حدودها القوة المفرطة مع المهاجرين غير الشرعيين العزل. وتقول قوات الأمن المصرية إنها لا تطلق النار إلا بعد عدم استجابة هؤلاء المهاجرين لأوامر متكررة بالوقوف وإن المهربين الذين ينقلون المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود يطلقون النار أحيانا على أفرادها. وتقول المنظمة الدولية للهجرة بأنه يوجد في إسرائيل قطاع كبير غير رسمي لتشغيل المهاجرين غير الشرعيين وغالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء والقرن الإفريقي.
جدير بالذكر أن حدود سيناء هي معبر رئيسي بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الأفارقة الساعين للحصول على عمل في إسرائيل أو اللجوء إليها. وتضغط إسرائيل على مصر لوقف تدفق هؤلاء المهاجرين بينما تشتكي جماعات معنية بحقوق الإنسان من الأساليب التي تتبعها شرطة الحدود المصرية.
(ي ب / رويترز/ا ف ب / د ب ا)
مراجعة: طارق أنكاي