دعوة أممية لمساعدة اقتصادية للدول المجاورة لسوريا
٢٢ ديسمبر ٢٠١٥دعا المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي إلى إقرار خطة اقتصادية مماثلة "للعقد الجديد" بهدف مساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل أعباء ملايين اللاجئين المقيمين لديها والحد بذلك من تدفقهم على أوروبا. و"العقد الجديد" (نيو ديل) هو برنامج واسع للاستثمارات أطلقته الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي للخروج من الكساد الكبير. وقال غوتيريس "نحن بحاجة الى عقد جديد بين المجتمع الدولي ولا سيما أوروبا، وجيران سوريا". وأكد انه "من دون تأمين تعليم لأطفالهم وفرص عمل لهم أو حماية من الفقر فان أعدادا متزايدة من السوريين لن يكون أمامها من خيار سوى مواصلة طريقها" نحو أوروبا.
وأشار غوتيريس إلى دراسة أعدتها مفوضيته بالاشتراك مع البنك الدولي وتظهر أن تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في الأردن ولبنان يعيشون تحت خط الفقر وان نصف الأطفال اللاجئين في هذين البلدين لا يذهبون إلى المدرسة. وأضاف "نحتاج إلى استثمارات ضخمة في لبنان والأردن وتركيا لمنع اللاجئين من التجذر في البؤس ولمساعدة الحكومات" على تحمل الأعباء الاقتصادية لاستضافتهم. ولفت المفوض الأعلى إلى أن أوروبا منحت تركيا "الاقتصاد الأكثر صلابة في المنطقة" ثلاثة مليارات دولار في محاولة منها لإبقاء اللاجئين السوريين في هذا البلد ومنع انتقالهم إلى القارة العجوز. لكنه أكد أن "الكلفة الإجمالية ستتجاوز هذا المبلغ بكثير وستتزايد باستمرار والأمر نفسه بالنسبة إلى كلفة إعادة أعمار سوريا".
وأضاف غوتيريس أن الذين يرفضون اللاجئين السوريين هم "أفضل حلفاء" لمتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" والمتطرفين الآخرين منتقدا اقتراح دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية لحظر دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.
ح.ز / ح.ح (أ.ف.ب / رويترز)