الأمم المتحدة تدافع عن مفتشيها في وجه الاتهامات الروسية
١٨ سبتمبر ٢٠١٣
أعلنت الحكومة السورية اليوم الأربعاء (18 أيلول/ سبتمبر 2013) أنها ستحترم مهلة الأسبوع التي منحت لها لتقديم معلومات كاملة عن ترسانتها الكيماوية، كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وأكد الأخير أنه حصل على ضمانات من الجانب السوري بشأن ذلك، وقال في مؤتمر صحفي في دمشق، نقله التلفزيون الروسي، "تلقينا ضمانات أن ذلك سيتم في الوقت المحدد".
كلام المسؤول الروسي جاء كإشارة إلى المهلة التي حددها الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في جنيف بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، قضى بأن تسلم دمشق "قائمة وافية" بمخزوناتها من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع وان يتم تدمير جميع أسلحتها الكيماوية بحلول منتصف 2014.
الأمم المتحدة تدافع عن تقريرها
وفي خبر ذي صلة، أكدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن نتائجها بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية "لا مجال للطعن فيها"، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إن النتائج "تتحدث عن نفسها"، مشددا على مصداقية تقريرها حول الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس.
ويأتي هذا عقب اتهام نائب وزير الخارجية الروسي ريابكوف مفتشي الأمم المتحدة "بالانحياز"، وبأن التقرير يتضمن "خلاصات مسيسة ومنحازة وأحادية"؛ مشيرا إلى تلقيه من نظام الرئيس بشار الأسد عناصر تدعم فرضية استفزاز المسلحين. وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن هذه التصريحات "محاولة للتشكيك بفريق المحققين بقيادة البروفسور آكي سلستروم (...) وصدقية تقريره الموضوعي بالكامل".
وفي السياق ذاته، أكد نيسريكي أيضا، أن المفتشين سـ"يعودون إلى سوريا متى كان ذلك ممكنا" لانجاز عملهم في خان العسل، وللتحقيق بشأن كل الاتهامات الأخرى التي تتمتع بصدقية (حول استخدام أسلحة كيماوية). وحسب رئيس البعثة، يوجد "13 أو 14 اتهاما" يستحق تحقيقا.
القاعدة تسيطر على اعزاز
في المقابل، أعلن ناشط في المعارضة السورية لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء، أن مجموعة من مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة سيطرت على مدينة اعزاز القريبة من الحدود التركية. ويأتي ذلك عقب معارك عنيفة مع فصائل أخرى من المعارضة.
وقال الناشط أبو حمد في المدينة إن "عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطروا على مدينة اعزاز بالكامل وعلى مداخلها". يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
و.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)