الأمم المتحدة تحذر من "وضع إنساني أكثر من كارثي" في قطاع غزة
٦ سبتمبر ٢٠٢٤حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يتجاوز الكارثي"، فيما تتواصل جهود وقف إطلاق النار الجمعة (السادس من أيلول / سبتمبر 2024). وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر أغسطس / آب الماضي 2024.
وأضاف دوجاريك أنه "على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين". وأوضح أنه خلال الفترة من بين 19 أغسطس / آب 2024 ونهاية الشهر نفسه تم توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يوميا في 130 مطبخا للأسر عبر القطاع. وقال دوجاريك: "ويجدر التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة يظل يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجونه فعليا".
وتسببت أوامر الإخلاء المتعددة الصادرة عن القوات الإسرائيلية في إجبار 70 مطبخا على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر. وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، مما يعني أن الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقى فقط حزمة غذائية واحدة. وأضاف دوجاريك أنه لا يزال يحظر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية، بعد 11 شهرا من الحرب.
وفي الضفة الغربية واصلت القوات الإسرائيلية استخدام "تكتيكات شبيهة بالحرب"، وفقا لتقارير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقال دوجاريك: "لقد تم حصار المنشآت الطبية فعليا لأكثر من أسبوع الآن، مع فرض قيود صارمة على حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية". وأضاف: "كما تحذر أوتشا من أن هذا يعمق الاحتياجات الإنسانية للأشخاص ويزيد من انعدام الأمن ويثير المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة".
"انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم"
وانطلقت المرحلة الثانية من حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في منطقة جنوب قطاع غزة للأطفال تحت العشر سنوات، وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة يوم الخميس. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن المرحلة الأولى من تطعيمات شلل الأطفال في وسط غزة قد اكتملت يوم الأربعاء، حيث جرى تطعيم 187 ألف طفل، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف المحدد والبالغ 156 ألف طفل. ومن المقرر أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة في شمال غزة، بعد الانتهاء من الحملة في الجنوب. ويأمل العاملون في المجال الإنساني في الوصول إلى إجمالي 640 ألف طفل. وبعد أربعة أسابيع، سيجري تقديم الجرعة الفموية الثانية لإكمال الحملة التي بدأت بعد تشخيص حالة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالمرض.
بلينكن: على حماس وإسرائيل الاتفاق
سياسيا قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس إنه يتعين على إسرائيل وحركة حماس حل القضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال بلينكن في إفادة صحفية "بناء على ما رأيته، جرى التوافق على نحو 90 بالمئة لكن هناك قضايا قليلة بالغة الأهمية لا تزال عالقة" بما في ذلك ما يسمى بمحور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.
وذكر أن هناك أيضا بعض الخلافات حول كيفية مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين. وترفض حماس أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تنسحب منه. وتقوم الولايات المتحدة وقطر ومصر بدور الوساطة بين الطرفين.
ويشار أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وميدانياً ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الجمعة (السادس من سبتمبر / أيلول 2024) أن القوات الإسرائيلية انسحبت من جنين ومخيمها "بعد عشرة أيام" من عمليتها العسكرية فيه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن 21 شخصا قتلوا في المدينة والمخيم. وقال شاهد من رويترز إن القوات الإسرائيلية خلفت وراءها دمارا واسعا في البنية التحتية.
ع.م / خ.س/م.س (د ب أ، رويترز)